درايش إلـى أن ... (الحريات أولاً)
لن تعود التي سلبوها الضياءَ، قرنفلةَ الروحِ، صوتَ المآذنِ، قَرْعَ الكنائسِ، دفءَ القلاعِ، حمائمها الآمناتِ بأعشاشها، فَوْحَ غاباتِها، شهواتِ مناحلِها، والرحيقْ.لن تعودَ وفي قفصٍ حدَّدته الخرائطُ
لؤلؤةُ البوْحِ محبوسةٌ في الأقاصيوتلك المواجعُ - فوق المواجعِ تحت المواجعِ - نامت قروناً على حالها..حلقاتُ الدوائرِ حولَ السياجِتضيقُ بأحلامِنا ثم تعتصرُ الصبرَ لمّاتضيقُتضيقُ، تضيقْ!لن تعود.. إلى أن: يسافرَ هذا الشمالُ شمالاًيوسِّعَ أشداقَه الجائعاتِوذاك الجنوبُ جنوباً.. يمدّد قاماتِهِ... تتفرّعَ أغصانُنا... نتمكّنَ من نَشْرِ آهاتِنا فوقَ حبلِ الغسيلِ صباحاًبدون ارتيابٍ..... نرتّبَ ياقاتِ أطفالنِا للمدارسِ.. نكْسرَ في “شُنَط” النورِ أقلامَناثم نمحو صحائفَ تاريخِنا والوصايالتكتب كفُّ الطفولةِ سطراً جديداًسيجتازُ فينا سرابَ الطريقْ.