● الرومي: نشهد ضرباً في الوحدة الوطنية وأصبحنا نعيش واقعاً مؤلماً لا يمكن أن يكون فيه تنمية وبناء للبلد

Ad

● البصيري: ليس لدينا إلا رئيس وزراء واحد ولا نقبل مقولة «الحكومة برأسين»... ومن لا يعجبه أداؤنا فليفعّل أدواته الدستورية

●  البراك: استجواب المحمد إذا وقِّعت صفقة بيع طائرتي الشحن العسكريتين

بدا لافتاً أمس أنه كلما تواصل الهجوم على الحكومة تواصل معه اكتشاف أسماء عدة لها، فبعد تسميتها بـ"حكومة الرأسين" ظهرت أمس تسمية "حكومة أحمد الفهد" وكذلك "الحكومة الخفية". ورغم تمديد وقت جلسة مجلس الأمة إلى الثالثة عصراً إلا أن المجلس لم يتمكن من إنهاء مناقشة الخطاب الأميري، إذ استمرت حدة الطرح والانتقادات اللاذعة والسجالات الحامية تسيطر على مداخلات النواب، سواء فيما بينهم أو ضد الحكومة.

وتعليقاً على مقولة الشيخ أحمد الفهد "موتوا قهر، ما فيه إلا رئيس وزراء واحد هو الشيخ ناصر المحمد" تساءل النائب مرزوق الغانم: "منو اللي يموت قهر؛ الشعب أم النواب أم بعض أبناء الأسرة؟". واستدرك: "لكن الظاهر هو (الفهد) اللي ميت قهر وهذا صوت عقله الباطن".

وطالب الغانم الشيخ أحمد الفهد، الذي وصفه برئيس حكومة الظل، بالتفرغ للتنمية "لأنه متفرغ حالياً للرياضة وباقي الوقت خارج البلاد"، منبهاً إلى أن "الحكومة الخفية أحد أجنحتها أمن الدولة وأصبحت تتدخل في عمل السلطات ومؤسسة الفساد تزحف نحو القضاء".

إلى ذلك، لاحظ النائب عبدالله الرومي أن ثمة "ضرباً في الوحدة الوطنية حدث بعد الاستجوابات الأربعة من خلال ضرب القبائل والحضر والسنة والشيعة، عندما احتشد البعض في ساحة الإرادة مردداً: انتصرنا، ولا نعرف على من انتصروا".

واستغرب الرومي استخدام البعض موضوع ازدواجية الجنسية "وكأنه رسالة موجهة إلى القبائل وكأنها هي المعنية بهذا الموضوع"، موضحا: "هناك نفس لم يكن موجوداً في السابق وهو أن أصحاب المناطق الخارجية ضد الداخل والعكس، فأصبحنا نعيش واقعاً مؤلماً لا يمكن أن تكون فيه تنمية وبناء للبلد، وبعض النواب ساهم في هذا النفس من خلال ندوات لضرب المجتمع والوحدة الوطنية دون أن يدري أن هذا الأمر خراب للبلد".

وبينما حدد المجلس جلسة 30 الجاري لاستكمال الرد على الخطاب الأميري، تقدم 28 نائباً بطلب تكليف لجنة حماية الأموال العامة - كلجنة تحقيق - في رغبة وزارة الدفاع أو أي جهة حكومية أخرى بشراء طائرتين للشحن، وكذلك التحقيق في طلبات التنازل عن الحيازات والاستراحات.

ومن باب عقد شراء طائرتي الشحن العسكريتين عاد التهديد باستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد إلى الواجهة مجدداً، إذ أعلن النائب مسلم البراك أنه "في حال تم توقيع صفقة شراء طائرتي شحن عسكريتين فستقف يا سمو الرئيس على المنصة وأنا مسؤول عن كلامي".

وأشار البراك إلى سعي "سمو الرئيس لتحميل الديوان الأميري قيمة الصفقة"، معتبراً أن استمرار المحمد في رئاسة الحكومة "سيؤدي إلى كارثة في البلد"، متسائلاً: "كيف يرفض وزير البلدية التنازل عن الحيازات والاستراحات التي هي أملاك دولة ومجلس الوزراء يصر على تمرير الموضوع؟".

وعقب وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة محمد البصيري نافياً وجود "أي علاقة لسمو رئيس الوزراء لا من قريب ولا من بعيد بقضية الطائرتين، وأرجو التأكد من أي معلومة قبل إطلاق التهم على عواهنها".

وأضاف البصيري رداً على من يقول بأن الحكومة برأسين: "سمعنا مع الأسف هذا الكلام من أكثر من نائب والمادة 50 من الدستور واضحة، إذ إن سمو الأمير هو الذي يعين سمو رئيس الوزراء وليس لدينا إلا رئيس وزراء واحد هو سمو الشيخ ناصر المحمد، ولا نقبل بمثل هذه المقولة التي أتمنى أن تنتهي من مفردات النواب والإعلام".

وبنبرة لا تخلو من التحدي قال البصيري: "من لا يعجبه من النواب أداء الحكومة فعليه تفعيل أدواته الدستورية بدلاً من محاولة تفتيت الحكومة والإيحاء بأنها برأسين".

وعن لجان التحقيق البرلمانية، أكد أحقية النواب في طلب تشكيل اللجان وفق اللائحة "والحكومة ملتزمة بقرارات المجلس وستتعامل معها بكل أريحية وشفافية".

من جهته، اعتبر النائب عبدالرحمن العنجري أن "اللعب على التناقضات سياسة استعمارية خطرة على الوحدة الوطنية وستحرق السلطة، وأخطر شيء أن يتخندق النواب مع هذا الشيخ أو ذاك". ووجّه العنجري كلامه إلى الأسرة الحاكمة: "ديروا بالكم، فإن اللعب على التناقض سيحرقكم"، مستغرباً "اختزال التنمية في شخص أحمد الفهد، فالأعمار بيد الله، وربما نام الشيخ أحمد وما قام، فهل تتوقف التنمية؟".

وزراء أم... «أباجورات»؟!

أثناء حديث النائب عبدالرحمن العنجري في مناقشة الخطاب الأميري أمس قال: لا توجد دراسات جدوى حول إنشاء الشركات في خطة التنمية، فأي برنامج عمل للحكومة تتحدثون عنه، هل أنتم وزراء أم "أباجورات"؟... فردّ الرئيس علي الراشد: "هذه الكلمة ستشطب وأرجو الالتزام".

وعقّب الوزير البصيري بتوجيه الشكر إلى الرئاسة لشطبها الكلمة "ونحن نأخذ الجانب الإيجابي لوصفنا بالأباجورات، لأن الأباجورة تنوّر ونحن في عملية تحد مع الذات لتحقيق الخطة وتنفيذها وإخراجها إلى النور".