تفضل سمو أمير البلاد بزيارة الغبقة التي أقامها الحرس الوطني إذ أكد أهمية الولاء للكويت وعدم السماح بدخول الفتنة بين أهلها.

Ad

أكد سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد ان الوحدة الوطنية هي قوة البلاد، "ولا نسمح بدخول الفتنة بين أهل الكويت ومن يدخل الفتنة يجب أن يدفن".

وقال سموه خلال الغبقة التي أقامها الحرس الوطني مساء امس الاول "أهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، السنة هذي سنة سرور بوجود أخي رئيس الحرس الوطني معنا في هذه الليلة المباركة بعد مدة طويلة خارج البلاد وقد أرجعه الله سالما معافى وهو الآن موجود معنا في هذه القاعة أقول الحمد لله أنه عاد سالما غانما واتمنى أن يظل بصحة وعافية إلى الأبد".

وأضاف سموه "ليس عندي ما أقول لكم إلا أنني أشكر اخواني الذين قالوا القصائد التي سمعناها وأود أن أقول كما قال اخر الشعراء ان الوحدة هي قوة الكويت لا تسمحوا بدخول الفتنة بين أهل الكويت، من يدخل الفتنة يجب أن يدفن ليس هناك فرق بين بدوي وحضري أو سني وشيعي ما دمنا نحن نحب الكويت وولاؤنا للكويت فنحن الذين نحفظ الكويت لذلك أنتم الذين ستحفظون الكويت مع اخوانكم في القوات المسلحة في الجيش والشرطة".

وتابع سموه "أنتم عليكم مسؤولية كبيرة وهي مسؤولية الأمن في كل ما يتعلق بالنفط والمصالح التي تهم البلاد، في الواقع نحن دائما نقول ان على الحرس الوطني القيام بحراسة كل ما يتعلق بأملاك الكويت وهذه مهمته".

وقال سموه "أكرر التهنئة لكم في هذا الشهر وأقول لكم عيدكم مبارك لان بيننا وبين العيد أياما معدودة يمكن لا نراكم وإنما أقول تهانينا، وأهنئ نفسي وأهنئكم بوجود أخي سمو الشيخ سالم العلي بيننا سالما معافى ونتمنى له طولة العمر والسلامة وأتمنى للجميع الخير والتوفيق وشكرا".

زيارة طيبة

ومن جانبه شكر رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي صاحب السمو على هذه الزيارة الطيبة مباركا لسموه خطواته الطيبة التي خطاها مع القوات المسلحة (الجيش والداخلية والحرس الوطني).

وقال الشيخ سالم ان صاحب السمو خطواته كلها حكيمة ومفيدة نستدل بها وبرأيه ونرجو له التوفيق في مهماته وخطواته تجاه شعبه وأسرته وجميع قواته، ونرجو له التوفيق في مهماته وفي ما يتطلع اليه من اتجاه لرفعة الكويت وعزتها واستقرارها ومستقبلها. وان شاء الله تجدون الكويت تزدهر أكثر وأكثر من الان وتخطو أكثر في تخطيطها وتنظيمها ومشاريعها وجميع مقومات الشعب.

واضاف الشيخ سالم اننا كلنا مع صاحب السمو في ما ينظر ونؤيده على نظراته الحكيمة تجاه الكويت وتجاه الاسرة والشعب والعسكريين سواء الداخلية أو الجيش او الحرس الوطني، والحرس الوطني هم أبناؤه الصغار الذين لهم الدلال الأكثر.

وأكد وكيل الحرس الوطني اللواء ناصر الدعي ان زيارة الامير والوفد المرافق له الى الحرس الوطني "جعلت السعادة والبهجة تملأ قلوبنا جميعاً في بداية العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل".

وألقى الدعي كلمة قام خلالها بعرض موجز لأهم ما يجري من تطوير في العمل بالحرس الوطني: بتوجيهات حكيمة من سمو رئيس الحرس الوطني، وبإشراف رشيد ومستنير على التنفيذ والتطبيق من معالي نائب رئيس الحرس الوطني بدأ تنفيذ خطة الحرس الوطني الاستراتيجية للأعوام 2010/2015 استهداء برؤية سموكم لمبادئ وأهداف هذه المرحلة.

واضاف الدعي انه الى جانب مضاعفة الاهتمام باستخدام الأنظمة الآلية وشبكات الألياف الضوئية وتكنولوجيا المعلومات من أجل تطوير الأداء في جميع المجالات العسكرية والفنية والإدارية وتحقيق أحد المشاريع الطموحة للدولة وهو مشروع "مكتب بلا أوراق"، إلى جوار ذلك، فقد تم تحديث الهيكل التنظيمي للحرس الوطني ما استوجب استحداث بعض الوحدات وتكثيف الاهتمام بوحدات أخرى، واستكمال تجهيز وحدات كانت بحاجة إلى تطوير.

وتابع: فقد تم إنشاء كتيبة مشاة آلية ثانية لزيادة القوة التعبوية لقوات الحرس الوطني في أدائها لما يعهد إليها من مهام، كما جرىٰ استكمال تجهيز وتسليح كتيبة مكافحة الإرهاب، مع التركيز على تدريب منتسبيها على كافة فنون القتال والتصدي، من خلال إلحاقهم بالدورات المناسبة في الداخل والخارج، كما تم استكمال تجهيزات ميدان الرماية بمعسكر كاظمة، بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة، وعقد دورات مكثفة للتدريب العملي في هذا المجال.

وقال الدعي: وكما لهذه التقنية الحديثة في تدريبات الرماية، من أثر بالغ في تحقيق الإجادة والإتقان، فإنها تؤدي أيضاً إلى تحقيق وفر مالي كبير، في ما كان يتم إنفاقهُ من أموال على بند الذخائر، في الرماية التقليدية، لافتا الى انه يتم التنسيق والتعاون مع وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، للمشاركة في التمارين التي تُجرىٰ مع القوات الشقيقة والصديقة، للارتقاء بمستوى أداء القوات "ويجري حالياً تخصيص أرض في جنوب البلاد، لإقامة معسكر جديد للحرس الوطني، بما يحقق حسن توزيع القوات، وسرعة انتشارها، لتلبية ما قد يصدر إليها من أوامر بالتحرك لأداء مهامها".

واضاف: في مجال التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، ومن أجل تأمين سلامة الوطن في أوقات الأزمات، تم إنشاء وحدة اسناد أجهزة الدولة، وجرىٰ تدريب مجموعات من منتسبيها، لدىٰ العديد من مؤسسات الخدمات الهامة في الدولة، لكي تكون على استعداد تام لتشغيل وتقديم الخدمات الفنية، التي تؤديها هذه المؤسسات في وقت الأزمات، وذلك كخطة لإسناد أجهزة الدولة، التي تتولاها قيادة الدعم اللوجستي.

وتابع: كما تم مؤخراً عقد بروتوكول تعاون مع جامعة الكويت،  بهدف توفير فرص تدريبية وتعليمية، للارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي للكوادر العسكرية بالحرس الوطني. كذلك يجري حالياً بجهود مخلصة صياغة مشروع بروتوكول آخر، للتعاون وتنسيق الجهود وتبادل الخبرات مع الإدارة العامة للإطفاء لافتا الى انه في مجال الرعاية الصحية لعسكريي الحرس الوطني، تم إنشاء مركز متكامل ومتخصص لطب الأسنان في قيادة الخدمات الطبية، كما وضعت خطة لابتعاث عدد من العسكريين، في بعثات عسكرية وعلمية للحصول على درجات عليا في مختلف مجالات التخصص.