نظمت القوى الطلابية في مختلف المؤسسات التعليمية المحلية والخارجية مهرجانا خطابيا أمس في الساحة المفتوحة بين كليتي الحقوق والعلوم الاجتماعية لاستنكار الأحداث الاخيرة على الساحة السياسة وأهمها تلك التى حدثت في ندوة الا الدستور بديوان الحربش من اعتداء رجال القوات الخاصة على النواب والجماهير، بحضور مجموعة من الشخصيات والنواب وفي مقدمتهم الأمين العام السابق للتحالف الوطني الديمقراطي خالد الفضالة، والنائب السابق وأمين عام المنبر الديمقراطي عبدالله النيباري فضلا عن النائبين مسلم البراك وجمعان الحربش.

Ad

وبدأت الندوة بكلمة من ممثل قائمة الوحدة الطلابية التي تخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة عبدالله القضيبي أكد فيها أن القوى الطلابية اليوم اتفقت على توحيد الصف في ما بينهم لاستنكار الممارسات الحكومية الأخيرة التي توجتها بضرب النواب والجماهير بشكل مؤسف، مضيفا أن ضرب المواطنين فيه اهانة كبيرة للدستور الكويتي الذي كفل الحريات سواء تلك المتعلقة بالتعبير أو تلك المتعلقة بحرية التجمعات.

وقال القضيبي إن تفريغ الدستور من محتواه أمر مرفوض قطعا، ولهذا الأمر تجردنا اليوم من اختلافاتنا بشتى أنواعها ورمينا أسماء قوائمنا خلف ظهورنا للتعبير عن استنكارنا هذا الأمر، موضحا أن ما يحدث في الأيام الأخيرة أمر غير مقبول.

و من جانبه، قال أمين سر قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت علي أشكناني إن ما حدث في الصليبخات من اعتداء آثم على النواب والجماهير أمر مؤسف جدا وفيه انتهاك كبير لمواد الدستور التي نصت على حرية التجمعات السلمية، وإما ان تعود حريات الشعب كاملة له وإما ان ينتزع الشعب حرياته بنفسه، فلا حرية من غير كرامة ولا كرامة من غير حرية.

وبدوره، قال ممثل القائمة الائتلافية فراس الليفان إن طاعة سمو الأمير واجب شرعي قبل أن يكون واجبا وطنيا وهو امر نؤكد عليه ولا يمكن ان نتجاوزه، مبينا أن الحكومة وطئت الدستور بأقدماها عندما أهانت المواطنين في ندوة الحربش.

من جانبه، بين منسق عام القائمة المستقلة في جامعة الكويت ابراهيم العتيبي أن "بيعتنا وطاعتنا لصاحب السمو أمر لا يمكن ان يساومنا فيه أحد"، مضيفا ان "القائمة المستقلة تعلن وبشكل واضح عدم تعاملنا مع الحكومة الحالية لاستشراء الفساد واهانة النواب والشعب، فهي من اهان كرامة الناس وحرية المجالس الخاصة".

من جانب آخر، قال النائب مسلم البراك إنه يشعر بالأمل والفرح اليوم بتعاون القوى الطلابية اليوم وتناسي خلافاتها دفاعا عن الدستور كما تضافرت جهود الكتل النيايبية المختلفة، مبينا أن الحكومة لم تحرص على التنمية كما تدعي فيكفي أن نكتشف أنها صرفت سبعة ملايين دينار من أجل شراء الهراوات لضرب الناس بها.

وأوضح البراك أن رئيس مجلس الوزراء يقول إن الدستور دائما في جيبه، ونحن لا نعلم متى سيخرج الدستور للاطلاع على مواده، مبينا أن الجميع التزم بكلمة الامير بإقامة الندوة داخل الديوانية، وسموه بالتأكيد لم يقل "طقوا النواب"، خاتما كلمته بأن قاعة عبدالله السالم لم تعد تستوعب النواب مع رئيس الوزراء فهذه الحكومة يجب أن تسقط.

ولفت النائب السابق عبدالله النيباري إلى أن الدستور كفل حريات التعبير والرأي والتجمعات السلمية، مشيرا إلى ان ما حصل في ندوة الحربش انتهاك خطير للدستور ومبادئه التي أرساها الراحل الشيخ عبدالله السالم، مؤكدا  ان الدستور هو سورنا المنيع.

وخاطب النيباري الطلبة قائلا إنهم أمل المستقبل داعيا إلى ضرورة تمسكهم بالدستور الذي يكفل حرياتهم وحقوقهم وواجباتهم.

وختاما، أشار النائب جمعان الحربش إلى أن القوائم الطلابية اليوم اجتمعت دفاعا عن كراماتنا التي أهينت وعن دستورنا، مضيفا أن سحل استاذ جامعي لا نراه إلا في الدول القمعية وللأسف شهدناه في الكويت، مطالبا الجميع بضرورة حضور جلسة الاستجواب لإيصال رسالة واضحة للحكومة.