يواجه رئيس الكنيسة المصرية البابا شنودة أزمة من العيار الثقيل إثر خروج أحد كبار الأساقفة التابعين للمجمع المقدس على واحد من أهم قراراته، وهو منع زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين، الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي. القرار كان قد أصدره البابا أواخر السبعينيات من القرن الماضي إثر معاهدة السلام المصرية مع إسرائيل وأصر عليه طوال السنوات الماضية، متحملاً كثيراً من الضغوط. وكانت مصادر إعلامية كشفت عن استخراج أسقف الجيزة دوماديوس، ومساعده ثيئوديوس، تأشيرات من السفارة الإسرائيلية في القاهرة للسفر إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس للتبرك بها، وأنهما سافرا فعلياً أمس الأول، إذ إن الأسقف دوماديوس كبير السن ومريض ويخشى الموت قبل أن يقوم بزيارة الأماكن القبطية المقدسة هناك. وكان شنودة قد عاقب العام الماضي نحو 3 آلاف قبطي أرثوذكسي بعقوبة دينية قاسية تسمى "عدم التناول" بسبب إصرارهم على مخالفة قراره بمنع زيارة الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، مادامت تحت رعاية إسرائيل والسفر إليها يستلزم استخراج تأشيرات سفر من السفارة الإسرائيلية.
Ad