أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد أن مسؤولية الحكومة كبيرة، معترفاً بوجود بعض الإخفاقات، لكنه في الوقت نفسه طالب بأن "نكون إيجابيين ونذكر أن هناك أيضاً العديد من النجاحات"، مشدداً على "أننا اليوم بحاجة إلى المراجعة ونقد الذات أيضاً".
جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامه المحمد في الخيمة الأميرية بقصر بيان الليلة قبل الماضية لرجال الفكر والثقافة والفن في الكويت، وذلك ضمن لقاءات سموه بكل قطاعات المجتمع.وأشاد سموه بالدور الوطني الذي يقوم به رجال الفكر والثقافة والفن في التوجيه والإرشاد ونشر الوعي في صفوف المجتمع من خلال إبداعاتهم ومساهماتهم ورسالتهم السامية، مؤكداً المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم في رفع الروح المعنوية وغرس التفاؤل والأمل بين الناس، وإعادة التواصل والتآخي بين النسيج الاجتماعي، وتعزيز الإيمان بالقانون، وتساوي الناس في وطن يحتضن الجميع.ومن جهة أخرى، دعا رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي إلى عدم الخوض في إجراءات وقرارات ما بعد استجواب سمو رئيس الوزراء حتى يتم الاستماع لمرافعة طرفي الاستجواب.وقال الخرافي في تصريح للصحافيين في مجلس الأمة أمس إن الحديث عن تأييد أو معارضة "عدم التعاون" سابق لأوانه. وعلى صعيد "المهرجان الخطابي" الذي أقيم في قاعة الاحتفالات بمجلس الأمة تضامناً مع الدكتور عبيد الوسمي بمشاركة عدد من النواب ولفيف من المواطنين، استنكر صاحب الدعوة إلى عقد هذا المهرجان النائب مبارك الوعلان الإجراءات التي وصفها بـ"القمعية" التي اتخذت بحق الوسمي، داعياً النواب إلى وقفة في هذا الجانب، وخصوصاً بعد أن تم الاعتداء على زملائهم بالضرب.من جانبه، قال النائب خالد الطاحوس إن حملة الاعتقالات مستمرة منذ عامين في عهد حكومة ناصر المحمد، معتبراً أن "أحداث الصليبيخات تؤكد أن أصحاب السلطة ضاقوا ذرعاً بأصحاب الكلمة والفكر والرأي".أمّا النائب مسلم البراك فتحدى رئيس الوزراء أن يكون سمو الأمير هو مَن أعطى الأوامر بضرب الناس "وقسماً بالله لو قال ذلك في الاستجواب ليسمعن كلاماً لن يسرّه"، مشدداً على أن "مَن أعطى الأوامر للقيادات هو سمو رئيس الوزراء ووزير الداخلية".إلى ذلك، قال النائب جمعان الحربش: "سنستمر في قول الحقيقة وذكر مساوئ تلك الحكومة، وما فعلته في البلد، الذي تضرّ به منذ ثلاث سنوات من خلال الإعلام الفاسد، الذي يعتبر أس الفساد في البلد"، في حين تساءل النائب فيصل المسلم: "لمصلحة مَن ما يحدث بقياسات الربح والخسارة؟"، مؤكداً أن "ما حدث لعبيد الوسمي بهذه الصورة الوحشية سيكون خالداً في التاريخ الإنساني".بدوره، أعرب النائب عبدالرحمن العنجري عن أسفه للوقوف في موقف كهذا "بسبب التنكيل الذي طال الأخ الوسمي بشكل همجي، وهو ما أثار دولاً خارجية أيضاً". بينما أكد النائب الصيفي الصيفي أن "الوضع الذي نعيشه ليس وليد المصادفة، بل مبرمج ومخطط له في الثلاث سنوات الفائتة على الأقل، من ضرب وتفتيت فئات المجتمع تارة، والعزف على وتر الطائفية تارة أخرى، وثالثة على القبلية وأخرى على المناطقية، وأخذوا مقولة فرِّق تسدْ، ويعتقدون بصحتها، بينما هي قد تحرق الأخضر واليابس".الى ذلك، تجمهر مساء أمس مئات المواطنين من قبيلة العجمان أمام منزل النائب د. محمد الحويلة لمطالبته بدعم الاستجواب المقدم لسمو رئيس الوزراء وإعلان موقفه من هذا الاستجواب.وخرج عم النائب الذي أبلغهم أنه غير موجود في المنزل، وأكد لهم أن الحويلة أعلن موقفه بتأييد الاستجواب وعلنيته، إلا أن المتجمهرين طالبوا النائب بإعلان موقف مؤيد لكتاب عدم التعاون، وقالوا إنهم أمام مفترق طرق مع النائبين الحويلة وخالد العدوة، وإنهم سيتبرأون من النائبين إلى يوم الدين إذا لم يؤيدا كتاب عدم التعاون.وفي منطقة صباح الناصر، تجمع عدد من أبناء قبيلة مطير أمام منزل النائب حسين مزيد لمطالبته بتأييد كتاب عدم التعاون في حال قدم في الاستجواب.وقال مزيد للمتجمهرين إنه أعلن تأييده للاستجواب وعلنيته، موجهاً سؤالاً إلى المتجمهرين "تريدون عبيد أم رأس الوزير؟" ورد المتجمهرون بأنهم يريدون "عبيد"، مضيفاً أنه التقى "مراجع عليا بشأن موضوع عبيد ووعدوه خيراً".وفي السياق ذاته، تجمع كذلك عدد من المواطنين أمام منزل النائب سعدون حماد للأمر ذاته، غير أن حماد طلب منهم أن يأتوا يوم السبت المقبل ودعاهم إلى الغداء.
آخر الأخبار
المحمد: هناك إخفاقات ونحتاج إلى نقد الذات
22-12-2010