قال مدير إدارة مكتب التوجيه المجتمعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالله عبدالكريم العوضي أن "المكتب انتهى من توقيع عقدين لإجراء دراستين ميدانيتين مع مكتب التميز التابع لجامعة الكويت"، موضحا أن "الدراسة الأولى مخصصة عن ظاهرة الرشوة داخل المؤسسات الحكومية في المجتمع الكويتي والتي أصبحت من أكثر صور الفساد تفشيا في المجتمعات الإنسانية المعاصرة وجزءا لا يتجزأ من طبيعة المعاملات بين المواطنين والموظفين".

Ad

وأضاف العوضي في تصريح صحافي أن "ظاهرة الرشوة وصلت إلى حد أصبحت فيه عرفا وسلوكا يمارس في هدوء وثقة، إذ لا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ أو نسمع عن جريمة رشوة متهم فيها موظف أو مسؤول في أحد قطاعات العمل الحكومي أو الخاص وكل ذلك يدل على مدى الخطر الداهم الذي يهدد مجتمعنا واختلال نظامه وتفكك عراه وأواصره ومن منطلق ذلك أصبحت الرشوة ظاهرة مطلوب دراستها لمعرفة سببها وآثارها السيئة على المجتمع للقضاء عليها، وتأثير تلك الظاهرة على حياة الأفراد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وتأثيرها السلبي على الأفراد والمجتمع".

وأشار إلى أن "الدارسة الثانية عن ظاهرة المحسوبية (الواسطة) في المجتمع الكويتي، إذ أصبحت فطرة مكتسبة في عقول أجيالنا وشبابنا ولا شك أنها عنصر من عناصر التخلف الحضاري وتأخر الأمم، فلا يمكن أن تبني أمة أمجادها من خلال تفشي هذه الظاهرة المذمومة، فمجد أي أمة في بناء أجيالها العلمية والعملية البعيدة عن المحسوبية والفساد الإداري والمهني"، مبينا أن المكتب يسعى من خلال هذه الدراسة الى العمل على زيادة وعي المجتمع وتعريفه بحقوقه وواجباته ونشر مفهوم حق المواطنة فكرا وسلوكا والقضاء على الفساد واحترام القوانين والأنشطة والسعي وراء ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والاختيار على أساس الكفاءة والقدرة".