تنطلق اليوم المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.
وأرخت "عملية الخليل"، التي أسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين قرب منطقة الخليل في الضفة الغربية مساء أمس الأول وتبنتها حركة "حماس"، بظلالها على اللقاءات التي أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع عباس ونتنياهو ومبارك وعبدالله الثاني في البيت الأبيض.وقد دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية إلى احتواء الهجوم، حتى لا ينعكس سلباً على المفاوضات، بينما هددت "حماس" بشن هجمات جديدة.وبالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك استعدادَ بلاده للتخلي عن أجزاء من مدينة القدس للفلسطينيين في إطار اتفاق سلام، على أن يُطبَّق نظام خاص لإدارة المواقع المقدسة في المدينة، كشفت مصادر إسرائيلية أن كبار المسؤولين في إسرائيل على استعداد لاعتماد أجزاء من خطة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض لإنشاء دولة فلسطينية.وأشارت هذه المصادر إلى أن إسرائيل مستعدة لتبني أفكار فياض، لا سيما الجزء المتعلق ببناء المؤسسات للدولة المستقبلية بطريقة "من أسفل إلى أعلى"، وأنها تعتبر فياض رجلاً جدياً ويدير الحكومة الفلسطينية بنجاح.وأفادت المصادر الإسرائيلية بأن عباس حيَّد فياض عن المفاوضات المباشرة بسبب المعارضة الشديدة من قادة فتح لمشاركته، إذ يعتبرون أنه يعمل من أجل أن يرث الرئاسة من عباس.وتقول المصادر الإسرائيلية إن أجزاء كبيرة من خطة سلام فياض تتماشى مع فكرة "السلام الاقتصادي" التي طرحها نتنياهو.وكشفت المصادر أن الأخير لن يبحث في واشنطن إلا في الترتيبات الأمنية التي تضمن أمن إسرائيل، أما مسألة الاستيطان فسيطلب تأجيلها إلى اللقاءات نصف الشهرية التي اقترح عقدها مع عباس.
آخر الأخبار
«المباشرة» تنطلق اليوم... وإسرائيل موافقة على جزء من «خطة فياض»
02-09-2010