أعلنت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر أمس قرارا مفاجئا ومثيرا للجدل باستبعاد القيادي الإصلاحي جمال حشمت من قوائم مرشحيها للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في نهاية الشهر المقبل.
ووقع الاختيار على القيادي أسامة سليمان عضو مجلس شورى الجماعة والمحسوب على تيار التنظيم لخوض المعركة على مقعد الفئات في دائرة دمنهور.وقد أثار استبعاد حشمت نائب الجماعة السابق في مجلس الشعب استياء قيادات التيار الإصلاحي، الذين وصفوا عدم ترشيحه بأنه استكمال لمسلسل إقصاء الإصلاحيين، بحسب ما صرح به قيادي في الجماعة.وكان حشمت قد خاض معركة الشعب في دائرة دمنهور في انتخابات 2005، وأثار سقوطه أمام القيادي في الحزب "الوطني الديمقراطي" مصطفى الفقي جدلاً كبيراً في تلك الأثناء، ولا سيما بعد شهادة المستشارة نهى الزيني التي أشارت فيها إلى أن نتيجة الانتخابات تم تزويرها لمصلحة الأخير.ميدانياً، اعتقلت الأجهزة الأمنية المصرية أمس 3 من كوادر الجماعة في محافظة البحيرة، على رأسهم مسؤول المكتب الإداري للجماعة في المحافظة محمد سويدان، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين إلى حوالي 60 بعدة محافظات في أقل من أسبوع.من جانبه، قال المحامي عن الجماعة وعضو كتلتها البرلمانية عن محافظة الإسكندرية النائب صبحي صالح إن "ما يجري الآن من استهداف أعضاء الجماعة يعتبر ردّاً سريعاً من الأجهزة الأمنية على قرار الإخوان المشاركة في الانتخابات".وأشار صالح إلى أن "الإخوان يتوقعون مزيداً من التضييق في الفترة المقبلة"، مؤكداً أن "توجيه الضربات الأمنية الموجعة إلى الجماعة واعتقال كوادرها لن يثنيها عن معركة الإصلاح السياسي"، ومشيراً إلى أن "عدد معتقلي الإخوان خلال انتخابات الشعب في عام 2005 حوالي 5000 من أعضاء الجماعة".كما استبعد محامي الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود أن تدفع حملة الاعتقالات والمداهمات التي شملت العديد من أعضاء الجماعة إلى الانسحاب من الانتخابات، بعد أن قرروا المنافسة على 30 في المئة من إجمالي المقاعد.
دوليات
استياء بين «إصلاحيي الإخوان» بعد استبعاد حشمت من ترشيحات البرلمان
14-10-2010