تدخل اتفاقية التعاون بين وزارة الصحة والشبكة الصحية الكندية التي تم توقيعها أمس، حيز التنفيذ الفعلي في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، وتمتد إلى خمس سنوات قابلة للتجديد، وتعنى بتطوير خدمات علاج السرطان في مركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية.

Ad

وقَّعت وزارة الصحة اتفاقية لتطوير خدمات أمراض السرطان بمركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية مع جامعة هيلث نتورك المرتبطة بجامعة تورونتو بكندا مدة خمس سنوات، بكلفة 101 مليون دولار كندي (27 مليون دينار) بواقع 5.4 ملايين دينار للسنة الواحدة.

وشدد وزير الصحة د. هلال الساير على هامش توقيع الاتفاقية مع وفد الشبكة الصحية بجامعة هيلث نتورك ظهر أمس على أن الجانب الكندي سيكون له دور فعال وكبير في تحديد المبتعثين للعلاج بالخارج، عقب فحص المرضى مع لجان العلاج بالخارج من الأطباء الكويتيين.

وأوضح أن الاتفاقية تشمل وضع خطة استراتيجية مدة خمس سنوات قابلة للتجديد لرعاية مرضى السرطان في مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية وتزويده بالقياديين والمختصين، كما أنها ستقوم بوضع برنامج نوعي لأمراض السرطان، لتحسين نوعية الرعاية المقدمة إلى المرضى في الكويت، كما تتضمن الاتفاقية إنشاء خطة موحدة ومتكاملة للعنصر البشري لرعاية مرضى السرطان في الكويت وتشمل التدريب الأساسي والزمالة والتعليم الطبي المستمر، بالإضافة إلى التدريب في مستشفى الأميرة مارجريت بتورونتو.

برنامج للتمريض

وأضاف أنه تم وضع برنامج متخصص للتمريض في مجال السرطان بالكويت برعاية ديسوزا للتمريض، مبيناً أن الخطة تشمل أيضاً التدريب الميداني لأعضاء مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية من قياديين وإكلينيكيين وفنيين وإداريين، وتطبيق نظام الاستشارات الطبية عن بعد المتعدد التخصصات من خلال البرنامج الدولي لرعاية المرضى، كما سيتم تأسيس نظام إلكتروني متكامل لجميع وحدات وأقسام مركز حسين مكي جمعة الذي بدوره يرتبط بجامعة هيلث نتورك إلكترونياً وتأسيس قاعدة بيانات واستحداث نظام الاستشارات الطبية عن طريق النظام الإلكتروني.

وأوضح وزير الصحة أن الهدف من توقيع الاتفاقية هو تقليل إيفاد مرضى العلاج بالخارج والحصول على حقوق الخدمات المكتبية بيونيفرستي هيلث نتورك للكويتيين المهنيين بالمركز، وتأسيس نظام الأبحاث، وبدء حوار حول أهمية أبحاث السرطان في الحفاظ على التميز الدولي في رعاية مرضى السرطان.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشبكة الصحية الكندية، روبرت بيل إن التعاون مع وزارة الصحة الكويتية ممثلاً في مركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية سيضيف لكلا الجهتين تطوراً في الناحية العلاجية والعلمية، مشيداً بالمركز والأطباء المختصين به، موضحاً أن الهدف من الاتفاقية هو التنويع في الخدمة الصحية، لافتاً إلى أنهم سينقلون التقنيات الفنية والطبية إلى المركز بحيث يتم وضع خطة علاجية متكاملة مع الحرص على تطوير العناصر الفنية والطبية في المركز، مضيفا أن الشبكة اكتسبت خبرة كبيرة خلال السنوات العشر الماضية في التعامل مع مرضى السرطان حول العالم.

الخطة الإنمائية

ومن جانبه، قال وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي إن الخطة الإنمائية للوزارة بدأت منذ شهر أبريل الماضي، وتم حتى الآن توقيع ثلاث اتفاقيات مع فرق عالمية لتطوير الخدمات الصحية في الكويت، مشيراً إلى أن وزارة الصحة أنجزت جزءاً جيداً من الخطة الإنمائية للدولة، مؤكداً أن الوزارة تسير بشكل جيد في جميع الخطوط التي حددتها الخطة، التي يعد التعاون مع الفرق الطبية الأجنبية أحد خطوطها المهمة، مشدداً على أن وزارة الصحة ماضية في تطبيق خطة التنمية وفق ما هو مرسوم لها ووفق الخطة المتكاملة للدولة. وعن اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها لبحث التجاوزات في ملف العلاج بالخارج، قال إن هذه اللجنة ستبحث في تجاوزات العلاج بالخارج في وزارات الصحة والدفاع والنفط والداخلية، إذ إن اللجنة ستقوم بدراسة تجاوزات إدارة العلاج بالخارج خلال السنوات الأربع السابقة، مشدداً على أن وزير الصحة د. هلال الساير من أكثر المرحبين بهذه اللجنة وحريص على التعاون معها، مشيراً إلى أن الجانب الكندي سوف يكون مسؤولاً مع الوزارة في تأسيس نظام بحثي حول مرض السرطان في الكويت. وأوضح العبدالهادي أن الفريق الكندي سوف يقوم بمعاينة معظم الحالات التي تعاني السرطان، وسوف يتم تخفيض أعداد المبتعثين للعلاج في الخارج بنسب كبيرة جداً خصوصاً مع السنوات الأخيرة من العقد، لافتاً إلى أن الوزارة سوف تبرم المزيد من العقود والاتفاقيات مع فرق أجنبية مختلفة للمستشفيات التي تحتاج إلى دعم فني. وأوضح أن توقيع اتفاقية تعاون مع الشبكة الكندية لا يعني بالضرورة فتح مكتب صحي في كندا، لافتاً إلى أن المواطنيين الذين يحتاجون إلى العلاج هناك يتم علاجهم عن طريق المكتب الصحي في واشنطن، مضيفا أن هناك عدداً من الاتفاقيات التي ستبرمها الوزارة مع فرق طبية أجنبية في المستقبل.

ثالث اتفاقية

مع جامعة مرموقة

قال وزير الصحة د. هلال الساير إن الاتفاقية التي أبرمتها الوزارة اليوم (أمس) مع "الشبكة الصحية الكندية" تعد الثالثة التي تبرمها الوزارة مع جامعة مرموقة، مؤكدا أن الوزارة لم تكتف بتوقيع اتفاقيات صحية مع جامعات كندية فقط، بل تم توقيع اتفاقيات مع مستشفيات ومراكز طبية أميركية وإنكليزية وألمانية.

وأوضح الساير أن إبرام عقد تعاون مع "الشبكة الكندية"، ومن قبلها جامعة ماكغيل لإدارة مستشفى الصدري، جاء لأن هذين المستشفيين متطوران جدا، الأول في علاج السرطان والثاني في أمراض القلب، مؤكدا أنه في المرحلة المقبلة سيتم توقيع اتفاقية مع بعض الدول في مجال العلاج الطبيعي.