قبل يوم من اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية لاتخاذ موقف من المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المباشرة، ذكرت مصادر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينوي طرح تعديل قانون المواطنة الذي اقترحه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على التصويت في محاولة لتخفيف الخلاف داخل حكومته بشأن تمديد تجميد الاستيطان.
أفادت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وافق مبدئياً خلال محادثات هاتفية سرية أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية شهرين إضافيين.وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو سيبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما قريباً بهذه الخطوة، ولكن الحكومة الإسرائيلية لن تصدر إعلاناً رسمياً بذلك.وكشفت المصادر أن نتنياهو خوَّل وزير الدفاع ايهود باراك عدم المصادقة على أي خطة للبناء في المستوطنات والإيعاز للجنة اللوائية في القدس تأجيل البت في تصاريح للبناء لليهود داخل حدود عام 1967، والالتزام ببناء محدود جداً في الكتل الاستيطانية الكبرى. ونقلت المصادر عن أوساط مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية أن الأخير سيطرح على جلسة الحكومة بعد غد الأحد التصويت على تعديل قانون المواطنة الذي اقترحه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف. وينص هذا التعديل على إلزام أي شخص يريد الحصول على الجنسية الإسرائيلية بإعلان "ولائه لدولة إسرائيل بصفتها دولة يهودية وديمقراطية". ويستهدف هذا التعديل بشكل خاص عرب 1948 إذ إن التعديل الجديد يلزم فقط غير اليهود من حاملي الجنسية الإسرائيلية.ولفتت إلى أن طرح نتنياهو لهذا التعديل على التصويت هو محاولة للتخفيف من حدة الخلاف والنقاش داخل الحكومة بشأن تمديد تجميد الاستيطان. وتعارض الأحزاب المتشددة وبعض الوزراء من حزب "ليكود" الذي يقوده نتنياهو إلى جانب ليبرمان ووزرائه، أي وقف جديد للبناء.تعهدات بوشوفي السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس، أن نتنياهو يطالب بأن يلتزم الرئيس الأميركي بالتعهدات الخطية لسلفه جورج بوش مقابل تمديد جديد لتجميد الاستيطان. وكان بوش عبر في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اريل شارون عام 2004 عن تأييده لأن تضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة في أي اتفاق نهائي مع الفلسطينيين. لكن الإدارة الأميركية الحالية رفضت الاعتراف بهذه الرسالة.كوشنير وموراتينوسإلى ذلك، يقوم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس بزيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن يومي 10 و11 أكتوبر الجاري لمناقشة كيفية قيام أوروبا بدور في عملية السلام في المنطقة.وقالت الخارجية الفرنسية في بيان أمس، إن الوزيرين الأوروبيين سيلتقيان مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية لمناقشة مفاوضات عملية السلام، وأضاف أن الوزيرين سيؤكدان دعم بلادهما للمفاوضات، كما سيشددان على المساهمة التي ستقوم بها فرنسا وإسبانيا في هذا الخصوص.يُذكَر أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن في سبتمبر الماضي، انه يريد أن يكون لأوروبا دور أقوى وليس فقط على الصعيد المالي في عملية السلام، داعيا الى تغيير نهج السعي تجاه تحقيق سلام في المنطقة.وكان ساركوزي أطلق مبادرة تنص على عقد قمة في باريس نهاية الشهر الجاري تضم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك على هامش اجتماع تحضيري للقمة المقبلة لـ"الاتحاد من أجل المتوسط".غارات على غزةميدانياً، أُصيب ستة فلسطينيين في غارات جوية شنها الطيران الاسرائيلي ليل الأربعاء - الخميس وخلال يوم أمس على قطاع غزة. وكانت آخر هذه الغارات غارة جوية استهدفت سيارة مدنية قرب وادي غزة وسط القطاع وأسفرت عن اصابة شخصين بجروح.
دوليات
نتنياهو يحاول إرضاء صقوره بـ «قسم الولاء»... مقابل «التجميد»
08-10-2010