إن كانت حركة «نهج» المزعومة ستوافق على المقترحات البدهية، فحينها فقط نستطيع القول إنها حركة ذات نهج فعلا، أما إن كان ما يدّعون هو مجرد موقف لتغيير شخص، فإن حركتهم منتهية الصلاحية قبل مولدها، فردّوا بضاعتهم إليهم.

Ad

- لا نتدخل في شؤون الكويتيين الخاصة وفق الحدود التي يبينها القانون؛ حجاب، نقاب، «شورت»، «مايوه» ليس من شأننا ذلك.

- لا نسلب الفرد أو الجماعة حريتهم في التفكير والاعتقاد فهي مطلقة، فإن أُعجب مثلا بالإسلام وشخوصه فهو حر، وإن لم يُعجب بهم فهو حرٌ أيضاً وله الحق في نقد أي فكرة أو شخص وفق الأطر الدستورية والقوانين التي لا تتعارض معها فقط.

- التعليم حر، وكل فرد له الحق في التعليم ونوع التعليم الذي يتلقاه، ولن نفرض على أي عنصر من عناصر المجتمع نوع التعليم وشكله الذي يريد، وسنعمل على إتاحة التعليم المشترك والمنفصل، وللفرد حرية الاختيار كما نص دستور الدولة.

- لا نقبل بأي شكل من الأشكال أي انتخابات خاصة قائمة على أساس عرقي أو مذهبي أو فئوي، وإن رأينا ذلك فسنعمل على ردع هذا المسلك بكل أدواتنا الرقابية.

- لا نبدد ثروات الدولة كهبات وعطايا وقتية للشعب، بل سنعمل على إصلاح النظم والمؤسسات التي تجبر المواطن على العيش عيشة ضنكة.

- لن نسمح أبدا بالتعدي على القانون من أي فرد أو جماعة تعيش على هذه الأرض ووفق قوانينها ودستورها مهما كبر حجم ونفوذ ذلك الفرد أو الجماعة.

- لن نمنع أحدا من دخول الكويت لمجرد أنه لا يوافق أهواءنا ومعتقداتنا.

- لا نسمح بتجاوز الدستور واستحداث مفردات لا علاقة لها بدولة المؤسسات كطاعة ولي الأمر.

- لا نوافق على أي تعديل للدستور ينتقص من حرياته، وبالتالي ينافي الحق في تعديله من الأساس، كتعديل المادة الثانية من الدستور وتقليص الحريات من خلالها.

- نعمل على استقلال القضاء درءاً للشبهات.

- نرسخ شتى أنواع العلوم والفنون والآداب ونرعاها، كما نص الدستور، ولن نعمل أبداً على إغلاق أبواب تلك المجالات.

- الناس سواسية ولا تمييز بينهم أبدا أمام القانون، ولا نشرع أي قرار أو قانون يعارض ذلك.

- لن نخرج من إطار الدستور الكويتي مهما تعارض مع آرائنا وأفكارنا ومعتقداتنا.

لم أقدم في الأسطر السابقة سوى نصوص بدهية يفترض أن تطبق، فإن قبلت حركة «نهج» النيابية المزعومة بها فلن يستطيع شخص أن يحيد عنها، ولكنهم لن يقبلوا بها قطعاً بناء على ممارساتهم طوال السنوات الماضية والحالية.

ذلك هو النهج المفروض، وليست ثلاثة حروف كل طموحها تغيير فرد إن رحل أو بقي لن يغير من الأمر شيئاً في ظل الظروف والتصرفات الحالية.

فإن كانت حركة «نهج» المزعومة ستوافق على ما سبق، فحينها فقط نستطيع القول إنها حركة ذات نهج فعلا، أما إن كان ما يدعون هو مجرد موقف لتغيير شخص، فإن حركتهم منتهية الصلاحية قبل مولدها، فردّوا بضاعتهم إليهم.

خارج نطاق التغطية:

كلمات محمد الصقر حول صفقة «زين» في لقاء «الراي» الخميس الماضي تشبه في جمالها هدف جاسم يعقوب على روسيا، أنصحكم بمشاهدة اللقاء.

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة