أصبح تأثير الدواء الوهمي أو الغفل (Placebo) معروفاً جيداً، لكننا ما زلنا في بداية الطريق. تؤكد دراسة جديدة أن توقعات المريض بشأن النتائج التي سيحققها دواء معيّن تؤثر في فاعليته على الأقل على المدى القصير.

Ad

وضع البـــاحـــثـــون خلال هذه الدراسة إبرة في أوردة مجموعة من الناس سمحت لهم بإعطائهم دواء مسكناً للأم من دون معرفتهم بذلك. ثم قرّبوا من بشرة مَن شملتهم الدراسة مصدر حرارة يسبّب الألم. في البداية، شعر 66% منهم بالألم. ثم أعطاهم الباحثون دواء مسكناً في الوريد من دون علمهم، فانخفض معدل مَن شعروا بالألم إلى 55%. بعد ذلك، أخبروهم بأنهم حقنوهم بالدواء، فتراجع هذا المعدل إلى 39%، مع أن جرعة الدواء لم تختلف.

في الختام، خدع الباحثون مَن شملتهم الدراسة وأعلموهم بأنهم أوقفوا الدواء وأن عليهم توقّع عودة الألم، من دون أن يغيروا الجرعة. لذلك ارتفع المعدل إلى 64%، علماً أنهم ما زالوا يُعطون الدواء.

نلاحظ، إذاً، أن توقعات المرضى تؤثر في فاعلية الدواء. وإذا كانت توقعات هؤلاء أحياناً سلبية، تخف فاعلية الدواء، حتى لو كانت مثبّتة علمياً.