يتوقع خبراء مصرفيون أن تقود البنوك الكويتية باقي البنوك الخليجية في تحسن الأرباح لعام 2010، خاصة مع ظهور بوادر لثبات الوضع الاقتصادي العالمي بعد تدهوره المتواصل منذ بداية الأزمة، وظهور تحسن محدود في بعض الاقتصادات الرئيسية.

Ad

أعلنت جميع البنوك والمصارف الخليجية التي يبلغ عددها 64 مصرفا نتائج النصف الاول، لتسجل انخفاضاً في أرباحها بنسبة 6 في المئة، لتصل إلى 8.854 مليارات دولار، مقارنة بـ9.436 مليارات دولار خلال النصف الأول من عام 2009، لتفقد 582.2 مليون دولار.

وأظهرت احصائية أعدتها "الجريدة" أن هذا الانخفاض يعود بشكل أساسي إلى تراجع النتائج المالية لأغلبية البنوك الخليجية عدا بنوك الكويت وقطر والبحرين، التي شهدت نمواً معقولاً، في حين انخفضت ارباح قطاع البنوك في كل من السعودية ودبي وابوظبي ومسقط.

 وتصدرت البنوك الكويتية باقي الدول في نمو الأرباح بارتفاع ارباحها بنسبة 16.07 في المئة ليبلغ إجماليها 899.19 مليون دولار، مقارنة بـ774.7 مليون دولار في النصف الأول من 2009، بارتفاع بلغ 124.5 مليون دولار، تلتها البنوك القطرية بنسبة نمو 9.51 في المئة، محققة 1.63 مليار دولار مقارنة بـ1.5 مليار دولار، كما حققت بنوك البحرين نموا ضئيلا بنسبة 1.18 في المئة لتبلغ 511.19 مليون دولار، مقارنة بـ505 ملايين دولار.

في حين تراجعت البنوك الاماراتية في ارباحها بنسبة بلغت 17.7 في المئة من 2.943 مليار دولار إلى 2.422 مليار دولار، حيث تراجعت أرباح بنوك دبي بنسبة 43 في المئة، في حين تراجعت أرباح بنوك أبوظبي بنسبة ضئيلة بلغت 0.13 في المئة، وانخفضت ارباح بنوك السعودية بنسبة 9.4 في المئة من 3.44 مليارات دولار إلى 3.12 مليارات دولار لتفقد 324 مليون دولار، وهبطت ارباح البنوك العمانية بنسبة 3.43 في المئة من 272 مليون دولار إلى 263 مليون دولار.

العشرة الكبار

تصدر مصرف الراجحي السعودي البنوك الخليجية من حيث الأرباح في النصف الأول من العام الحالي برغم تراجع ارباحه بنسبة 1.14 في المئة، وبقيمة بلغت 923.32 مليون دولار، تلاه بنك قطر الوطني بـ742.8 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت 30.7 في المئة، ومصرف سامبا بأرباح بلغت 648.16 مليون دولار بانخفاضه بنسبة 3.34 في المئة، ثم ابوظبي الوطني بمبلغ 553 مليون دولار وبنسبة نمو 21.1 في المئة، وبنك الكويت الوطني بارتفاعه بنسبة 15.18 في المئة، وبأرباح بلغت 502.8 مليون دولار، وبنك الخليج الأول بقيمة 464.6 مليون دولار وبنسبة نمو 11.87 في المئة، والبنك السعودي- الفرنسي بـ392.2 مليون دولار، وبنسبة نمو 2.65 في المئة، وبنك الرياض بنسبة نمو 6.7 في المئة لتبلغ ارباحه 386.6 مليون دولار، والبنك العربي الوطني السعودي بـ336.74 مليون دولار بتراجع ارباحه بنسبة 12.35 في المئة، وساب بـ284.75 مليون دولار بانخفاض ارباحه 25.6 في المئة.

الأعلى نمواً

وجاء بنك الإمارات للاستثمار في مقدمة البنوك الخليجية من حيث ارتفاع نسبة النمو بتحقيقه ارتفاعا في الأرباح بلغ 1662 في المئة، محققاً أرباحا بلغت 3.83 ملايين دولار مقارنة بـ217 ألف دولار، تلاه بنك صحار العماني بنسبة 261.67 في المئة، ثم بنك الكويت الدولي بنسبة 244.12 في المئة ليحول خسارته العام الماضي التي بلغت 12 مليون دولار إلى ربح بـ17.41 مليون دولار، وبنك الخليج الكويتي بنسبة 126.4 في المئة وبنك بوبيان بنسبة 126 في المئة ليحول خسارته ايضاً التي بلغت 40.7 مليون دولار إلى ربح بقيمة 11.77 مليون دولار.

الكويتية في المقدمة

ومن جانبها، أكدت مصادر مصرفية أن البنوك الكويتية مؤهلة لقيادة باقي البنوك الخليجية في تحسن الأرباح لعام 2010، خاصة مع ظهور بوادر لثبات الوضع الاقتصادي العالمي بعد التدهور المتواصل له منذ بداية الأزمة وظهور تحسن محدود في بعض الاقتصادات الرئيسية.

ولفتت إلى ان البنوك المركزية الخليجية قامت بتخفيف تشديدها على البنوك من أخذ مخصصات، وذلك بعد اقتراب بعض البنوك من أخذ 100 في المئة مخصصات مقابل ديونها المتعثرة والمعدومة، مما لا يجعلها بحاجة إلى مخصصات جديدة، وهو الأمر الذي يبشر بارتفاع أرباح هذه البنوك خلال النصف الثاني من العام الحالي، متوقعة أن تتوسع البنوك في أنشطة التمويل بقيامها بتمويل المشاريع الحكومية التي أعلنتها بعض الحكومات الخليجية.

وأضافت أن خفض المخصصات يعطي مؤشرا قويا على تحسن أوضاع البنوك الخليجية مع الدعم الحكومي المستمر لها، متوقعة عودة نمو القروض على مستوى بنوك الخليج بشكل جيد بداية العام القادم.