قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب إن الأزمة المالية العالمية لا تزال تهيمن على المسرح العالمي رغم دخولها عامها الثالث، مشيراً إلى أن "العالم العربي، إلى جانب دول نامية أخرى، تجنب إلى الآن، إلى حدٍّ ما، التدهور الحاد الذي أصاب معظم الدول الصناعية".

Ad

وجاء تصريح دبدوب في "الملتقى الثالث عشر لمجتمع الأعمال العربي" الذي عقد في بيروت أمس برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ممثلاً بالوزير طارق متري.

وقال دبدوب إن "الأزمة كانت أكثر حدَّة في منطقة الخليج كونها أكثر ارتباطاً بالأسواق العالمية عبر قناتين رئيستين هما النفط والتدفقات النقدية"، لافتاً إلى أن "خطط الإنقاذ والإصلاحات المُنفذة إلى الآن لم تعالج جذور الداء الاقتصادي الذي يعانيه معظم الدول المتقدمة، بل كانت أشبه بالإسعافات الأولية، ورغم تجاوز سيناريو الانهيار ما زالت التحديات وتداعياتها ماثلة".

وأكد أن البعض تسرّع في تأكيده انتهاء الأزمة وبدء مرحلة التعافي "إذ إنه على الرغم من نجاح السلطات النقدية حول العالم في استعادة الاستقرار في الأسواق المالية عبر التعاون وتنسيق خطواتها، لا سيما في ما بين الدول الكبرى، فإن الوسيلة الأساسية لتحقيق هذا الاستقرار كانت تكمن في ضخ السلطات الحكومية أموالاً ضخمة في مصارفها وأسواقها المالية عبر شراء شتى أنواع الأصول أو تقديم قروض مباشرة للمؤسسات الضخمة التي قد تؤثر في النظام المالي أو الاقتصاد المحلي".

وشدد على أن الحل كان يكمن في استبدال تلك الحكومات القروض المعدومة لدى مؤسساتها المالية بقروض سيادية.