مع بدء العد التنازلي للانتخابات البرلمانية في مصر، المقرر إجراؤها يوم الأحد المقبل، حذرت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر مما سمته ثورة "ليست من صنعها" تنتج عن "تزوير الانتخابات"، مهددة بـ"سيناريو تصعيدي قوي للرد على التجاوزات الحكومية يتضمن النزول للشارع في شكل احتجاجات واسعة أمام مديريات الأمن في كل محافظة، خلال يوم الانتخابات في حالة وقوع أعمال تزوير أوعنف من قبل الأمن".

Ad

وقالت الجماعة: "نحذر بشدة من التداعيات الخطيرة للأعمال غير المسؤولة خشية إراقة دماء في الشارع مثلما حدث في المرحلة الثالثة من الانتخابات الماضية في عام 2005، حيث قتل 14 مواطناً".

وأضافت" بدأ النظام تزويره مبكرا حيث تم القبض على ما يقرب من ألف عضو من الجماعة منذ أعلنت مشاركتها في الانتخابات، وهاجم ما يقرب من 100 مؤسسة اقتصادية إخوانية، وصادر أموالها وبضائعها".

كما لفت مسؤول المكتب الإداري لإخوان محافظة 6 أكتوبر حلمي الجزار إلى أن الجماعة لن تقف صامتة أمام أي اعتداءات تجرى يوم الانتخابات خاصة ضد سيدات الجماعة، متوعدا برد قاس في حالة قيام الأمن أو مرشحي "الوطني" بالمساس بنساء الإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة تحضر "سيناريو تصعيديا ضد تجاوزات الأمن".

وتواصل النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقاتها مع 55 عضوا في الجماعة بتهمة تنظيم مسيرات انتخابية بدون تصريح والتجمهر ومقاومة السلطات وتكدير السلم العام وإتلاف ممتلكات عامة والانضمام إلى جماعة محظورة، بعد أن قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق مساء أمس الأول، في حين أصدرت محكمة القضاء الإداري أحكاما بإعادة قيد 41 مرشحاً من أعضاء الجماعة في كشوف المرشحين بعد أن تم استبعادهم من قبل الأمن.

ومن جهتها، انتقدت منظمات حقوقية تضارب قرارات اللجنة العليا للانتخابات حول تنفيذ أحكام القضاء الإداري، إذ أعلنت في البدء تنفيذها لجميع الأحكام القضائية الواردة إليها والخاصة بإدراج أسماء المرشحين في الكشوف النهائية ثم تراجعت عن ذلك بزعم وجود موانع قانونية عند بعض المرشحين.

يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه منظمة العفو الدولية الحكومة المصرية إلى "ضمان عدم تعرض المرشحين والناخبين المشاركين في الانتخابات للاعتقال التعسفي أو الاحتجاز".

كما تواصل النيابة العامة في قنا (صعيد مصر) تحقيقاتها في واقعة مقتل مواطن وإصابة 10 في اشتباكات بين أنصار مرشحين للحزب "الوطني" على مقعد واحد في دائرة "الرئيسية" بمحافظة قنا، إذ حضر المرشحان أحد الاعراس معاً، ونشبت بينهما مشادة كلامية تبادلا خلالها السباب والشتائم وتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار، ما أدى الى مقتل مواطن وسقوط الضحايا.