إلى حضرات السادة النواب الأفاضل د. جمعان الحربش، فلاح الصواغ، د. فيصل مسلم، د. وليد الطبطبائي، خالد السلطان:
السلام عليكم ورحمة الله تقدمتم باقتراح بقانون لمنع لباس البحر (المايوه) وعدم إظهار المرأة (يكرم السامع) أي جزء من جسدها على الشواطئ وحمامات السباحة، مع عقوبة تصل إلى السجن مدة سنة والغرامة المالية للمخالفات، واعتبرتم لباس البحر الخاص بالمرأة (يكرم السامع) والكلاب (يكرم السامع) على الشاطئ والجزر مظاهر مسيئة للآداب العامة ومخالفة للنظام. نوابنا الأفاضل: أعزكم الله، وأطال أعماركم، بداية أود أن أقول لكم إن فكركم مخالف للذوق العام، وينتقص من كرامة الإنسان، والإنسان هو الرجل الولي أو الوصي القوام على المرأة (يكرم السامع) أما المرأة (يكرم السامع) فلا مكان لها هنا، لأنها حسب مشروعكم الفاخر هي والكلب سواء بسواء، ولا فرق بينهما سوى أن الكلب (يكرم السامع) ينبح والمرأة (يكرم السامع) تتكلم، وأيضاً الكلب (يكرم السامع) صديق الإنسان، أما المرأة (يكرم السامع) فهي موجودة لمتعة الإنسان، فهي أداة يتفخذها (أي يطأها) الإنسان... هكذا أفهم وضع المرأة في ثقافتكم وقيمكم التي أتشرف بأني لا أنتمي إليها... إذن لماذا هذا الاقتراح ينتقص من كرامة الإنسان، مادامت الإنسانية هنا مسألة حكر على الرجال القوامين على النساء (يكرم السامع )؟ الإجابة تكمن في أن اقتراحكم يزاحم الأب، والأخ، والزوج، في قوامتهم على المرأة (يكرم السامع)، فأنتم تريدون الدولة والقانون (وهما أنتم ولا أحد غيركم) يشاركان رب العائلة في مسألة الولاية، فأنتم الآباء والأزواج والإخوان.نوابنا الكرام، أود أن أسألكم إن كنتم تعانون أزمة فراغ سبب لكم هذا الملل الرهيب، والملل كما تعرفون قاتل... ولابد أن هذا الفراغ الممل أملى عليكم مثل هذا المشروع مثلما أضنى إخوانكم من الذين سبقوكم أو من المعاصرين لكم في مجالس الفرح... فشرعتم لنا الروائع التي سيخلدها التاريخ الإنساني، وسيحفر أسماءكم بسطور من ذهب وسقم... فقد أهديتم لأجيالنا سيمونية "لا اختلاط" ولوحات الضوابط الثلاثة عشر، وقبلها ببركاتك يا ابن العم خالد حرمت منح الجنسية لغير المسلمين في مجلس 81... فنفيت مبدأ المساواة في كسب المواطنة، وكشفت عن أبشع صور العنصرية الدينية مقننة في تشريع مخجل، وهو عورة من عورات كثيرة في "وطني حبيبي وطني الأكبر... يوم عن يوم فضائحه بتكبر"...!حضرات السادة النواب... مع كل اقتراح بقانون من هذه الشاكلة المخجلة... أشعر بسخافة هذه الديمقراطية وعقمها... ورغم أنني لا أؤمن بنظرية المؤامرة... فإن الريبة تتملكني الآن بأنكم وربما من غير إدراك واع منكم تريدون أن تكفرونا بها... فهل هذا ما تريدون؟ ودمتم سالمين...أخوكم الزاهد بهذه الأخوة حسن العيسىملاحظة :لم يكن رد الصديق عبدالله النيباري علي دقيقاً، فأنا لم أختلق خبر مشاركته في ندوة التحرك السلفي عن خرق الدستور، وكان الخبر منشورا في جريدة الآن الالكترونية، وكان اولى بصديقنا عبدالله المبادرة إلى الاتصال بناشر الخبر ونفيه فيما بعد وليس بتوبيخ المعقب واتهامه بعدم تحري الدقة كما جاء في مقاله بجريدة "الجريدة" أمس ، و لو كان يجب علينا الاتصال بكل مصادر الاخبار كما يريد الاستاذ عبدالله النيباري، ووضعهم تحت جهاز كشف الكذب بكل مرة نطالع فيها خبرا ما.. لما كتبنا شيئا!
أخر كلام
رسالة من تحت الخراب
02-12-2010