جددت سلطنة عُمان أمس، تحفظها عن قرار قمة سرت الاستثنائية التي عقدت اوائل الشهر الجاري، مؤكدة أنها لا ترى "ضرورة تستدعي تغيير مسمى جامعة الدول العربية"، كما أنها "لا توافق على "إنشاء قوات حفظ سلام عربية"، إلا "إذا تم الإفصاح عن الأهداف الاستراتيجية لإنشاء مثل هذه القوات والدور الاستراتيجي الذي سيوكل إليها".

Ad

ودعت عُمان في مذكرة بعثتها مندوبية عمان الدائمة لدى جامعة الدول العربية إلى الأمانة العامة للجامعة إلى "ضرورة الحفاظ على ميثاق جامعة الدول العربية، وأنه إذا كان لابد من تطوير المنظومة القانونية للجامعة فإنه من الأفضل أن يتم ذلك من خلال إضافة فصول إلى ميثاق الجامعة دون الحاجة إلى بروتوكول، وأنه إذا أريد تطوير جامعة الدول العربية بشكل كامل فإن السلطنة ترى أنه لابد من التفاوض على اتفاقية جديدة في هذا الشأن".

وحذرت السلطنة من "التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على أي خلافات عربية بشأن قرار قمة سرت الاستثنائية حول تطوير منظومة العمل العربي المشترك". وأكدت أنه و"بالنظر إلى الظروف السياسية التي تحيط بالقضية الفلسطينية فإن الدول العربية بحاجة ماسة إلى التضامن في ما بينها".

وأوضحت أنه "إذا كانت المناقشات حول تطوير منظومة العمل العربي المشترك ستفضي إلى خلافات عربية تضعف التضامن العربي فإنه من الأفضل تأجيلها واستخدام نتائج مناقشات قمة سرت كأساس للدراسات من قبل متخصصين من الدول العربية وإعطائهم الوقت الكافي للنظر في ما يمكن أن يكون متوافقا عليه لتحقيق أهداف العمل العربي المشترك".

ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة اجتماعاً تشاورياً على مستوى المندوبين الدائمين يوم الأحد المقبل لبحث هذا الموضوع.