أوقفت أجهزة الأمن اللبناني الداعية السلفي عمر بكري أمس في طرابلس (شمال) بعدما حكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته غيابياً بجرم "الانتماء الى تنظيم مسلح" و"الحض على التقتيل والنهب والتخريب" الأسبوع الماضي.

Ad

وذكر مصدر أمني أن "دورية لفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي أوقفت بكري في منزله في طرابلس"، لافتاً إلى أن "عناصر الدورية اضطرت إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق الفضوليين الذين تجمعوا قرب منزله لدى اعتقاله".

وكان القضاء العسكري اللبناني أصدر حكما بالسجن مدى الحياة الأسبوع الماضي على الداعية السوري الذي يحمل أيضا الجنسية اللبنانية، بعد ادانته غيابيا بجرم "الانتماء الى تنظيم مسلح" وحيازة اسلحة ومتفجرات.

ورداً على قرار القضاء العسكري اللبناني، أكد بكري الجمعة الماضي أنه "لن يسلم نفسه لأنه لا يعترف بالقانون اللبناني"، مشددا على أنه "بريء".

وقال: "أنا بريء، ولن أقبل أن أُسجن يوما واحدا"، مضيفاً: "لدي 15 يوما لاستئناف الحكم".

وتابع: "أنا لا أسلم نفسي لأي محكمة لأنني لا أؤمن بالقانون في بريطانيا ولا في لبنان. إن قبضوا علي فهم احرار، لكنني لن اذهب بقدمي الى المحكمة".

ووصل بكري الى لبنان في 2005 بعد غياب عنه استمر 35 عاماً قادما من لندن حيث كان يقيم بموجب لجوء سياسي حصل عليه في الثمانينيات.

وكان قصد لبنان في تلك السنة في عطلة منع بعدها من العودة الى لندن، في اطار تشديد الاجراءات لمكافحة الإرهاب في بريطانيا التي تلت عمليات تفجير القطارات ومحطات المترو في يوليو 2005.

وكان بكري المعروف بتأييده لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، أعلن عقب اعتداءات لندن، انه لن يسلم الى العدالة مسلمين يعدون لتنفيذ اعتداءات.