إسرائيل تنفذ أعنف غارات على غزة منذ «الرصاص المصبوب»

نشر في 22-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 22-12-2010 | 00:01
تل أبيب تتخوف من رفع التمثيل الفلسطيني في أوروبا... ووزيران من «ليكود» يقترحان انسحاباً محدوداً من «الضفة»
نفذت إسرائيل ليل الاثنين - الثلاثاء أعنف غارات على قطاع غزة منذ عملية "الرصاص المصبوب"، وذلك في ظل توتر أمني يشهده القطاع منذ أيام مع تزايد إطلاق عدد الصواريخ الفلسطينية المحلية على بلدات جنوب إسرائيل.

قبل أيام من الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة التي بدأت في 27 ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة أسابيع، وأسفرت عن مقتل 1400 شخص أكثر من نصفهم أطفال ونساء، شنت إسرائيل ليل الاثنين ـ الثلاثاء سلسة غارات على القطاع، وصفت بأنها الأعنف منذ عملية "الرصاص المصبوب" وذلك بعد تزايد سقوط الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع على بلدات جنوب إسرائيل في الأيام القليلة الماضية.

وارتفعت حدة التوتر، إثر إطلاق صاروخ جديد من قطاع غزة أمس انفجر قرب حديقة اطفال في كيبوتز زيكيم جنوب مدينة عسقلان ما أدى إلى إصابة فتاة كانت متوجهة الى مدرستها.   

وأطلقت مجموعة فلسطينية مسلحة أمس الأول تسع قذائف هاون من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، وسقطت جميعها في منطقة غير مأهولة في منطقة اشكول بدون أن يتسبب ذلك في سقوط ضحايا.

وأطلق ما مجموعه 14 صاروخاً أو قذيفة من قطاع غزة على إسرائيل منذ يوم الأحد الماضي، بحسب الجيش الإسرائيلي.

ورداً على هذه الصواريخ، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على "سبعة مواقع مرتبطة بالإرهاب" في قطاع غزة وانفاق تهريب ومشغل لصنع أسلحة ومركز تدريب شبه عسكري، كما أعلن الجيش في بيان.

واستهدفت أولى الغارات الإسرائيلية موقع "القادسية" التابع لـ"كتائب عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بصاروخ واحد على الأقل، كما استهدفت منزلا خاليا في منطقة كرم أبو معمر، ما أدى الى تدميره.

واستهدفت غارة جوية، مصنعاً للأجبان في مدينة "أصداء" الإعلامية التي أنشأتها حكومة حماس جنوب غزة، وفي شمال القطاع نجت مجموعة مسلحين من الموت بعد قصف استهدف تواجدهم.

وفي مدينة رفح جنوب القطاع، قصفت طائرات من نوع "اف 16" منطقة الانفاق، بينما استهدفت غارة اخرى مجموعة من المسلحين في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما أحدث حالا من الخوف والرعب في صفوف المدنيين.

ولوح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أمس بشن هجمات شديدة ضد قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، مشيراً الى أن "الواقع في غزة قد يصبح هشا وقابلا للانفجار، وليس لدينا ضمان بأن الوضع لن يتدهور".

تخوف إسرائيلي

في سياق آخر، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وجود مخاوف كبيرة في إسرائيل من إعلان دول أوروبية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية.

وأشارت الصحيفة الى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية اصدرت توجيهات الى سفرائها المعتمدين في دول مختلفة في انحاء العالم بالشروع في شن حملة عاجلة لإحباط النشاط الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني على الصعيد الدولي.

وأعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الاول أن 10 دول أوروبية سترفع في الفترة المقبلة مستوى التمثيل الفلسطيني لديها.

وزيران في «ليكود»

في السياق، حاول عضوان بارزان في حزب "ليكود" الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تسويق فكرة جديدة عن عملية السلام التي تواجه حائطاً مسدوداً. وتنص الفكرة على أن تقوم إسرائيل بسحب عدد كبير من المستوطنين اليهود خارج الضفة الغربية وإحلال قوات إسرائيلية مكانهم.

والوزيران هما ميخائيل إيتان، العضو البارز في "ليكود" والحليف القديم لنتنياهو، والوزير المتنفذ دان ميريدور العضو في الوزارة الأمنية المصغرة.

ويعتقد هذان الوزيران أن ترتيباً كهذا قد يخفف من وطأة الضغط الدولي على إسرائيل بشأن المستوطنات ويمنح الفلسطينيين حكماً ذاتياً أوسع في منطقة يأملون أن تكون دولتهم المستقبلية، في الوقت الذي تتولى فيه إسرائيل السيطرة على الأمن حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام.

back to top