«التربية»: الميثاق الأخلاقي الجديد يغرس القيم التربوية في المجتمع التعليمي
أكدت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني أن الوزارة تعد بياناً توضيحياً بشأن مشروع إطالة اليوم الدراسي الذي انتقدته جمعية المعلمين مؤخراً، مبينة أن هناك ميثاقاً أخلاقياً جديداً تعكف الوزارة على إنشائه.
سجلت الوكيلة المساعدة للتعليم العام في وزارة التربية منى اللوغاني رفضها ما جاء في بيان جمعية المعلمين الكويتية من انتقاد لمشروع إطالة الدوام الدراسي، ومدى التخبط الذي تدور في رحاه "التربية" حسب ما جاء في بيان الجمعية, موضحة أن هناك بياناً توضيحياً سيصدر من الوزارة في هذا الشأن.وأكدت اللوغاني، في تصريح للصحافيين صباح أمس عقب اجتماعها مع مديري عموم المناطق التعليمية، أن الميثاق الأخلاقي الجديد يهدف إلى غرس القيم التربوية في المجتمع التعليمي لضمان مستقبل باهر للطلبة، والتحلي بروح الإسلام السمحة وترسيخ مبدأ المواطنة الصالحة لبناء الكويت لتتبوأ مكانتها، مشددة على أن الدراسة تهدف إلى تفعيل دور المنطقة التعليمية في غرس القيم التربوية وتفعيل الميثاق الأخلاقي كمدخل للإصلاح التربوي، وتوعية الهيئة الإدارية بأهمية المهنة والإسهام في تعزيز المكانة العلمية والأخلاقية للهيئتين الإدارية والتعليمية، وتبصير القائمين على العملية التعليمية بدورهم في الجانب الأخلاقي.
الميثاق الأخلاقيوشددت اللوغاني على أن تفعيل الميثاق الأخلاقي يتم من خلال 3 محاور، أولها: الوزارة المطالبة بإدراج هذا الميثاق في موقعها الإلكتروني، وكذلك تفعيل هذا الميثاق إعلامياً عن طريق العلاقات العامة بالوزارة، وكذلك ادخال ضوابط هذا الميثاق في اختيار الوظائف الإشرافية، وأن يكون تفعيل هذا الميثاق شرطاً من شروط اختيار المدارس المتميزة، وإجراء الدراسات والبحوث بشأن التزام الميثاق الأخلاقي لمهنة التعليم بمدارس التعليم العام.وأضافت أن المحور الثاني هو المنطقة التعليمية، ودورها تشكيل فريق عمل الميثاق الأخلاقي لمتابعة تفعيل المدارس له، والإشراف العام على تنفيذ البرامج ووضع الخطط الزمنية وتوزيع المهام والأدوار، والحث على إجراء المسابقات التربوية بشأن التزام هذا الميثاق الأخلاقي لمهنة التعليم، وتكريم أفضل مدرسة تقوم بتفعيله، وإجراء مسابقات بين المدارس لاختيار أفضل مدرسة تفعّله، وإقامة ندوات وورش عمل للمعلمين لتوعيتهم بأهميته. وبيَّنت اللوغاني أن المحور الثالث هو المدارس، ويتمحور دورها حول إدراج عدد من الأنشطة والبرامج والأساليب في خطط المديرين والمديرين المساعدين بتفعيل الميثاق، وتشكيل فريق عمل في كل مدرسة برئاسة مديرها وعضوية المدير المساعد ورئيس قسم ومعلم واختصاصي اجتماعي، تكون مهمته نشر أهداف الميثاق، مع تزويد المدارس بنسخة من الميثاق، ومتابعة تفعيله مع إعداد تقرير فصلي عن نتائج هذا التفعيل.ضوابط الاختياركما شددت على أن الوزارة بصدد تشكيل لجنة لإعداد آلية جديدة لوضع ضوابط لاختيار الوظائف الإشرافية، والتي كانت على أساس حصول المرشح على امتياز وسنوات خبرة وخلو ملفه من العقوبات، مؤكدة أن تعديل ضوابط الاختيار من شأنه حفظ حقوق المرشح لدخول المقابلة، بالإضافة إلى الامتحانات المقررة للموجه الفني ورئيس القسم.وأوضحت أن الاجتماع ناقش استعدادات المناطق التعليمية لدورة المعلمين الجدد من الكويتيين وغير الكويتيين وآلية استقبالهم، سواء كانوا من التعاقد الخارجي أو المحلي وتوزيعهم على المناطق, مبينة أن معلمي التعاقدات الخارجية بدأوا يتوافدون على الكويت منذ السبت الماضي بواقع 50 معلماً في كل رحلة تصل يومياً, وسجلت 12 حالة اعتذار من معلمي سورية، و25 من مصر، ونتمنى ألا تؤثر هذا الاعتذارات علينا. وذكرت اللوغاني أن المجتمعين شددوا على أهمية أن تحتوي دورة المعلمين الجدد على موضوعات مهمة تتعلق بتعريف المعلمين غير الكويتيين بطبيعة المجتمع الكويتي وعاداته، إضافة إلى تعريفهم بطبيعة المرحلة العمرية للطالب في مختلف المراحل الدراسية، وكذلك النظم واللوائح الإدارية والإجازات والرواتب، مشيرة إلى أنه تم التركيز على تفعيل الميثاق الأخلاقي وكيفية التعامل مع المعلمين والطلبة من الناحية العمرية، فضلاً عن الجانبين الإداري والفني، كما تمت المناقشة بشأن مراكز دورات المعلمين الجدد وتوزيعها وبدء الدورة التدريبية للمعلمين في 13 سبتمبر مع بدء دوام المعلمين.وشددت على أهمية الالتزام بمتابعة الحضور ومباشرات المعلمين وإرسالها إلى الوزارة من جميع المناطق التعليمية, إذ قامت كل منطقة بإصدار قرار بشأن دورة المعلمين والمشرفين عليها، وستبدأ أعمالها في 29 الجاري بتجهيز المقار واحتياجاتها, موضحة أنهم ناقشوا كذلك توزيع الميزانيات والمعلمين، وتم وضع آلية لتفعيل الميثاق وآلية تنفيذه، كما نوقش الموجهون الفنيون بشأن استعداداتهم لاختبارات الدور الثاني.