«خارج الميزان» خرج عن هوية مهرجان «أيام المسرح 7»
هل النص مقتبس أم توارد خواطر مع «سهرة مع الكلاب»؟!
جاء عرض "خارج الميزان" في مهرجان أيام المسرح للشباب بعيداً عن شعار الدورة السابعة "سينوغرافيا المشهد المسرحي".
قدمت فرقة المسرح الكويتي عرضها "خارج الميزان" المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب، من تأليف فيصل العبيد وإخراج عبدالرحمن السلمان.قدم الكاتب فيصل العبيد العديد من النصوص في المهرجانات المسرحية المحلية، من بينها: "جريمة المسرح" حيث حصل على جائزة افضل مؤلف في مهرجان أيام المسرح للشباب السادس 2009، و"حفرتان في حفرة" وعرضت في مهرجان الكويت المسرحي الثامن - أبريل 2005 و"مرآة الكرسي" إخراج أحمد الحليل، و"مونولوج غربة" في مهرجان الكويت المسرحي الحادي عشر. أما نصه "خارج الميزان" فيتناول حدوتة مبنية على شرطي يحرس إحدى البنايات، يقضي وقته الطويل في التسلية مع فرقة موسيقية من الشحاذين بقيادة المايسترو "صولو" ويشاركهم احتساء الخمر، يمهله الضابط يومين كي يقبض على المجرم الذي قتل المرأة، واثناء وجوده للحراسة يأتي رجل غريب عليه، ويكتشف أنه زوج المرأة الجميلة التي تسكن الشقة الوحيدة بالعمارة التي هجرها السكان، وتبدأ مرحلة الكشف عن هموم كل واحد، الشرطي و"صولو" والزوج في ليلة تقاسموا فيها الأكل وشرب الخمر، والزوج يفضفض عما بداخله وعن شكه في سلوك زوجته وخيانتها له، وتنتهي الحكاية بتمكن الشرطي من خداع الزوج بأدلة عن خيانتها له، فيقدم على قتلها بمسدس الشرطي نفسه، ويقع الزوج في الفخ إذ إن الزوجة الخائنة هي في حقيقة الأمر زوجة الشرطي، فيقبض على الزوج بتهمتين، الأولى جريمة قتل زوجة الشرطي والثانية قتل زوجته البريئة، إذن عقل وقلب الزوج خرجا عن الميزان.إن ثيمة النص الرئيسة قريبة جداً من عمل سبق تقديمه في مهرجاني القاهرة التجريبي ومهرجان الكويت المسرحي الرابع، تحت عنوان "سهرة مع الكلاب" من تأليف فوزي غريب وإخراج أحمد السلمان الذي حصل من خلالها على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن دوره في المسرحية، فهل النصان توارد خواطر، أو تم اقتباس "خارج الميزان" عن "سهرة مع الكلاب؟!أما بالنسبة الى العرض بشكل عام فقد غابت عنه الرؤية الإخراجية، وكان غير ناضج مسرحياً، إضافة إلى الكثير من الهنات في الإضاءة، أما السينوغرافيا فلا وجود لها في العرض، لكن اللافت في هذا العرض الأداء التمثيلي لحمد أشكناني في دور "الضابط" الذي قدم دوراً كوميدياً، ونصار النصار في دور "الشرطي"، وعيسى ذياب في دور "المايسترو صولو"، ويوسف البغلي في دور "الزوج". ويبقى أن نقول إن "خارج الميزان" من التجارب الأولى لعبدالرحمن السلمان في الإخراج، فأمامه عمل كثير وبذل المزيد من الجهد لاكتساب الخبرة والتوعية الثقافية المسرحية إذا ما أراد مواصلة الدرب في مجال الإخراج.