محمد الصباح: لجان فنية كويتية - إيرانية لترسيم الجرف القاري

نشر في 09-11-2010 | 00:09
آخر تحديث 09-11-2010 | 00:09
● «تنسيق مشترك من أجل زيارة سمو الأمير لإيران»

● «التمثيل الآسيوي في مجلس الأمن لا يتلاءم مع إمكانات القارة»
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح أن التنسيق جار بين الكويت وطهران من أجل زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى إيران.

وصرح الشيخ محمد قبيل مغادرته إلى طهران أمس، للمشاركة في الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الآسيوي، بأن هناك اجتماعات للجان فنية كويتية - إيرانية لبحث ترسيم الجرف القاري بين البلدين.

وأكد أن قضايا الحدود ليست قضايا بسيطة بل معقدة وفنية، لافتا إلى أن الجرف القاري من الأمور التي تناقشها دائماً اللجنة الكويتية - الإيرانية المشتركة "ونحن ندرك أن هناك مواقف تتقارب في نقاط وتتباعد في نقاط أخرى، ولكن الشيء المهم بالنسبة لنا مع أصدقائنا في إيران هو أننا والإيرانيين متفقون على أن هذه مشكلة ويجب حلها".

وعن الوساطة الكويتية بشأن الملف النووي الإيراني، جدد الشيخ محمد الصباح تأكيده أن "ما يريده العالم من إيران هو تطمينات بأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية"، نافياً وجود أجندات خفية أو حتى رغبة في الإساءة إلى إيران.

وفي كلمته التي ألقاها خلال منتدى حوار التعاون الآسيوي المنعقد في طهران أمس، أكد  الشيخ محمد الصباح حرص الكويت على استمرار الحوار والتعاون بين الدول الآسيوية، داعياً إلى التركيز على إبراز ما يجمع ويوحد وليس إظهار أوجه الاختلاف والفرقة والجفوة والتباعد.

وأضاف أن حرص الكويت على الحوار ينطلق من إيمانها العميق بأن مساحات التلاقي ولغة الوفاق أكبر بكثير من ضيق التحزب ونبرات الشقاق، مشدداً على الحاجة إلى مزيد من الملتقيات الداعية إلى الحوار لما تمثله من فرصة لسماع صوت العقل وتلبية دعوات التعاضد والمضي بخطوات النماء والرخاء.

وأشار إلى التحديات التي تواجهها دول حوار التعاون الآسيوي وهو ما يتطلب منها تضافر الجهود والسعي للتعامل مع تأثيراتها، مبيناً أن هذه الدول واجهت اقتصادياً انهيار الأسواق المالية وتداعياتها والحروب المتصلة بأسعار الصرف. ورأى الشيخ محمد أن التمثيل الآسيوي في مجلس الأمن لا يتلاءم مع إمكانات القارة ولا يتفق مع ما تقدمه للعالم على كل المستويات والصعد، معتبراً أن مسألة إصلاح الأمم المتحدة بما ينسجم والأدوار المحورية الكبيرة التي تضطلع بها دول القارة تستدعي من الدول الآسيوية تنسيق المساعي بما يحفظ التمثيل العادل لآسيا وحقها في التعبير عن ذاتها والحفاظ على مصالحها.

back to top