المباركي: سنتحمل تكلفة 50 منزلاً بديلاً لعراقيين يسكنون على الحدود

Ad

● العبدالله: العلاقات الكويتية-اللبنانية قوية ومتينة  

● الفايز: المشقة التي لقيها الحجاج يقابلها أجر كبير من ربِّ العالمين

● السفارة اللبنانية احتفلت بالذكرى السابعة والستين لاستقلال بلادها

● النعماني: الأقدار لا تثني عزيمة لبنان فالله حاميه

أعرب العديد من الشخصيات الرسمية والشعبية التي حضرت احتفالية السفارة اللبنانية بمناسبة الذكرى السابعة والستين لاستقلال لبنان عن أملها في استقراره وتنميته.

كشف مدير ادارة الوطن العربي في وزارة الخارجية السفير جاسم المباركي عن انعقاد لجنة برئاسة وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ونظيره العراقي محمد الحاج حمود لإنهاء ما تم الاتفاق عليه في مسألة الحدود بين البلدين.

وأوضح المباركي في تصريح صحافي على هامش مشاركته في احتفالات السفارة اللبنانية بالعيد الوطني لبلادها ان الجانبين الكويتي والعراقي اتفقا على ان تقوم الكويت ببناء عدد من المنازل بحدود ما لا يتجاوز الـ 50 منزلا لعراقيين تقع منازلهم بشكل لصيق بخط الحدود وتؤثر على الرؤية السليمة والمراقبة الدقيقة لمنطقة الحدود على ان تترك مسافة 500 متر على جانبي خط الحدود وان تبني كل دوله خطا للدوريات في هذا الجزء من اراضيها لمراقبتها بشكل محكم.

وبين ان الكويت كانت قد اقترحت ان تكون منطقة خط الحدود الدولي بين الجانبين العراقي والكويتي منطقة خالية، لافتا الى ان هذه المنطقة خالية على الجانب الكويتي والمطلوب ان تكون كذلك على  الجانب العراقي، معللا المطلب الكويتي بأن مساكن المواطنين العراقيين تحجب العلامات الحدودية ولذلك طلبت الكويت ترحيل المساكن الى داخل العراق، مشيرا إلى أن الكويت تعهدت ببناء بيوت لهم الى جانب مدارس ومستشفيات لتكون المنطقة خالية بحيث يسهل علينا مراقبة الحدود.

وعن قضية المزارعين العراقيين ذكر انها نتاج ترسيم الحدود الدولية بعد التحرير حيث اصبحت بعض المزارع العراقية في الجانب الكويتي من الحدود، مشيرا الى ان الحل المعتمد لم يخرج عن دائرة التعويضات لهؤلاء المزارعين وهذه التعويضات موجوده بالفعل ومودعة لدى الامم المتحدةن لافتا إلى أن  الخطوه المقبلة المطلوبة من الجانب العراقي يجب ان تنتقل إلى التنفيذ، مستدركا بالقول: "نحن نعلم ان العراق استمر  بلا حكومة خلال 8 أشهر ونحن سعدنا بتوصل الفرقاء العراقيين الى صيغة توافق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون انعكاسا للاطياف العراقية وما يهمنا ان تعمل هذه الحكومة على تنمية العراق ورخائه وبناء علاقات جيدة مع كل الجيران وضمنهم الكويت.

وبخصوص ما يأمله في حكومة المالكي من حل للقضايا العالقة بين الكويت والعراق، قال "موضوع اختيار المالكي مسألة داخلية ونحن نتمنى للعراق الشقيق الاستقرار والامن اما بالنسبة للمشاكل التي لا تزال دون حل فنحن املنا كبير ان شاء الله بعد تشكيل الحكومة ان تبحث الحكومة العراقية الجديدة هذه المشاكل وتسعى الى حلها"، مبينا أنه موعد صيانة ترميم العلامات الحدودية عند الامم المتحدة ونحن وفينا بالتزاماتنا وهذا الامر يعتمد على التعاون ونتمنى من الجانب العراقي ان يكون  بنفس الروح التعاونية".

إلى ذلك، أكد وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله في تصريح للصحافيين أمس على هامش مشاركته في احتفال السفارة اللبنانية متانة العلاقات الكويتية-اللبنانية في كل المجالات وعلى مختلف الصعد، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

وأعرب العبدالله عن سعادته لتمثيله حكومة الكويت للسنة الثانية على التوالي في احتفالات اللبنانيين، مؤكداً العلاقة الخاصة والمتجذرة التي تربط البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.

 وقال: "كثير من المواطنين الكويتيين يقضون أوقاتهم في جمهورية لبنان لحبهم لها، وعلى المستوى الشخصي أكملت دراستي فيه، وهو الأمر الذي يعطي إضافة خاصة".

سياج الوحدة الوطنية

وبدوره، رحّب السفير اللبناني لدى الكويت بسام النعماني في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال بالحضور، وقال: "أود أن أرحب بتشريفكم السفارة اللبنانية بمناسبة ذكرى استقلال لبنان، هذا الوطن الصغير في رقعته والكبير بأبنائه ورسالته"، مؤكداً أن الأقدار لا تثني عزيمته، فإن شجرة الأرز موطئه ونعمته والله حاميه وراعيه".

وأعرب النعماني أمام الحشد عن خالص التهاني لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وحضهم جميعاً على حفظ لبنان في قلوبهم وأرواحهم، مشيراً إلى أنهم الرجاء وموئل الأمل وسياج الوحدة الوطنية الجامعة.

ووجَّه النعماني التحية والتقدير والشكر إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لاحتضانه ودعمه للبنان بلا قيد ولا شرط ولا منة، وعلى ما يوليه سموه من احتضان ومحبة للجالية اللبنانية في الكويت، وأضاف: "التحية والتقدير موصولة إلى سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد وإلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، وإلى عموم شعب الكويت الأبي الوفي الكريم".

تأشيرة الحج

من جانبه، هنأ السفير السعودي د. عبدالعزيز الفايز اللبنانيين بالعيد الوطني لبلادهم وقال: "نحن في المملكة محبتنا للبنان واضحة ومعروفة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يولي الأوضاع في لبنان اهتماماً خاصاً، ويسعى دائماً إلى تذليل كل الصعوبات التي تمنع لبنان من الانطلاق في مسيرته التنموية وتمنع قياداته من تحقيق طموحات شعبه"، معتبراً أنه من حسن الطالع أن يوافق عيد الاستقلال عيد الأضحى، مهنئاً اللبنانيين بعيد الأضحى وذكرى الاستقلال، آملا في الوقت نفسه أن يستعيد لبنان عافيته، وأن يواصل مسيرته التي تخدم مصالح الشعب اللبناني.

وعلَّق الفايز على ما حدث أخيراً بخصوص الوافدين الذين تم توقيفهم على الحدود بعد أداء فريضة الحج بالقول: "إنهم أخذوا تأشيرات مرور مختوماً عليها بأنها غير صالحة لأداء فريضة الحج"، مشيراً إلى أن "من يعلم أنه ذاهب للحج ومعه تأشيرة غير تأشيرة الحج يجب أن يتوقع ألا يعامل معاملة الحج النظامي، وللمملكة الحق في السماح لمن تشاء بدخول أراضيها، فمن يمنح التأشيرة لأي غرض يجب أن يلتزم بشروط التأشيرة، وهذا أمر غير قابل للمناقشة والأخذ والعطاء".

وعن تأخير الحجاج الكويتيين في مطار جدة قال: "لا أريد الدخول في هذا الموضوع ولكن هذه عملية تنظيمية ويتوقع أن يحصل نوع من التأخير، لأن هناك نحو مليوني حاج من خارج المملكة يغادرون إلى بلدانهم"، مضيفاً: "المشقة التي لقيها الحجاج يعوضونها بشيء أكبر وأهم وهو الأجر عند رب العالمين".