الإعلامي بيار رباط: يهمني تقديم برنامج عربي مشترك

نشر في 19-04-2011 | 00:00
آخر تحديث 19-04-2011 | 00:00
في الأساس هو مهندس اتصالات يبحث عن تقنيات متطورة ومعدات حديثة كفيلة بتطوير الإنتاج التلفزيوني في الشرق الأوسط، من هذا الباب دخل بيار رباط إلى التلفزيون واكتشف حبه للكاميرا وموهبته في تقديم البرامج.

عن تجربته في التلفزيون تحدث إلى «الجريدة».

كيف بدأت مسيرتك في التلفزيون؟

في برنامج «روتانا كافيه» الذي شاركت في تقديمه مع مجموعة من الشبان من العالم العربي، ثم انتقلت إلى شركة الإنتاج «استديو فيزيون»، بعدها عملت في إعداد برامج منوعة واكبت إعادة إطلاق شاشة الـ «أم تي في» اللبنانية، وقدمت برنامج «لوغ إن» وبعده برنامج «من الآخر»، وأتولى إنتاج «مين قال» الذي يعرض قبل نشرة الأخبار المسائية.

أخبرنا عن برنامج «من الآخر».

استوحيت فقراته من برامج غربية، دمجتها و{لبننتها» لتماشي المجتمع اللبناني، وهو شبيه بجلسة أصدقاء يتناقشون حول مواضيع الساعة المحلية والعربية والعالمية، على الصعد السياسية والفنية والحياتية والاجتماعية، ويتداولون في مشاريع جديدة في الميادين كافة. ذلك كله ضمن فقرات متنوعة يناقشها ضيوف يمثلون شرائح من المجتمع اللبناني، فإما يؤيدونها أو يعارضونها ويعلقون عليها.

ما الذي يميز هذا البرنامج؟

لا يشبه أي برنامج لبناني آخر، فيما برامج كثيرة قيد التحضير تستوحي من فقراته وأسلوبه.

من هم هؤلاء الأصدقاء الذين يشاركون معك في البرنامج؟

إيلي متري شاب لبناني لا يهتمّ بالمظاهر، زهير طويلة شاب شعبي يعمل في مجال الإعلانات، غيدا يونس تعمل في مجال الإعلانات أيضاً وأفكارها مبتكرة وغريبة، ساري الخازن مهندس مغترب عاد أخيرًا إلى لبنان وهو يمثل الشاب المهاجر المتعلق بوطنه والطموح، لينا خوري كاتبة ومخرجة وممثلة لها باع في الفن، رولا كعدي تمثل الفتاة اللبنانية الراقية والمثقفة.

كيف تحضّرون للحلقة؟

نقرر المواضيع المطروحة سلفاً، ثم نختار تلك التي تستأهل المناقشة والمواكبة ونطرح آراءنا المتنوعة قبل التسجيل لنتأكد من أنها غير متقاربة، وبالتالي قابلة للمناقشة في الحلقة.

كيف تقيّم أداءكم في البرنامج؟

نعبر عن رأينا بدبلوماسية ولياقة ونحرص على عدم التجريح، إذا كنت غير مقتنع بما يقوله الضيف لا أطيّب خاطره، كما يفعل بعض الإعلاميين اللبنانيين. ثمة اختلاف في وجهات النظر في البرنامج، أحيانًا نتفق وأحيانًا أخرى نختلف، ذلك وفق هوية الضيف وأدائه الفني والاجتماعي والسياسي.

باختصار، لا نصفق لأي موضوع أو مشروع لا يتطابق مع العادات اللبنانية ومجتمعنا.

إنما صراحتكم تتخطى الحدود أحياناً.

إذا التزمنا حدود «التابو» والعيب وقلة الصراحة، لن نتقدم. المجتمع اللبناني غير منغلق على ذاته كما يصوّره البعض، ونحن جزء من الشباب اللبناني المفكّر والمتحدث بشفافية وصراحة من دون وضع قفازات.

وفق أي معيار تختارون الضيف؟

وفق أهمية الموضوع المتعلق به ووفق أهمية الضيف نفسه. كذلك نستضيف مثقفين ومبتكرين يستحقون الإضاءة عليهم وعلى أعمالهم ومشاريعهم، لكنهم لا يجدون فرصة لطرح أفكارهم لأن الشاشات تسعى إلى زيادة نسبة مشاهديها عبر ضيوف الصف الأول.

ما سبب غياب الشخصيات العربية عنه؟

استضافة شخصيات عربية تتطلب فريق عمل خارج لبنان لاختيار الضيوف والمواضيع، إلا أننا نفكر في الموسم المقبل في توسيع دائرة البرنامج والتواصل مع المجتمع العربي.

لكنكم استضفتم شخصيات أجنبية.

استضفنا شخصيات أجنبية لديها مشاريع جديدة في لبنان، أو تحيي حفلات فيه أو هي في زيارة عمل، بالتالي لم نوجه إليها الدعوة للمجيء إلى بيروت بل كانت أصلاً موجودة فيها. في المناسبة، أدعو أي شخصية عربية موجودة في لبنان أو تسعى إلى إقامة مشاريع جديدة فيه أن تتواصل معنا لتسليط الضوء على أعمالها.

هل لديكم نسبة مشاهدة عالية في العالم العربي؟

طبعًا، في السعودية والكويت والجزائر والمغرب العربي، ذلك وفقاً للاحصاءات التي تُجرى عبر موقع الـ «أم تي في» الإلكتروني»

والـ «فايسبوك».

كيف تتعامل مع الانتقادات التي توجه إليك حول أدائك اللفظي؟

أتابع دروسًا لتحسين أدائي اللفظي ومخارج حروفي واجتهد في سبيل التقدم والتطور.

يبدو أنك تتقبل هذه الانتقادات بطريقة إيجابية.

طبعًا، خصوصاً أنها انحصرت في مخارج الحروف لدي.

اتجهت إلى المنوعات من دون الحوار السياسي أو الفني، لماذا؟

لا أحب السياسة، بالإضافة إلى أنني أتابع هذا النوع من البرامج منذ نعومة أظفاري على الشاشات الفرنسية والأميركية، ما أكسبني أفكاراً جديدة أحاول دمجها في برنامجي.

ما معيار نجاح الإعلامي برأيك؟

التعبير عن رأيه بصراحة وشفافية وجرأة، طرح مواضيع جديدة يخشاها الآخرون، ونيل محبة الجمهور.

هل يحقق البرنامج النجاح للأعلامي أم العكس؟

الأمران متلازمان، عندما فكرت بإطلاق «من الآخر» لم أهدف إلى تحقيق نجاح شخصي بل إنجاح فكرة معينة، لذا حرصت على أن يكون التقديم جماعياً.

ما التحديات التي تواجه الإعلام اللبناني؟

نخجل من الإعلان عن أمور تعتبر من المحرمات، لأن ثمة جمهورًا غير مستعد لسماعها بعد. من هنا لا يمكن المقارنة بين كيفية إدارة الحوار في البرامج الغربية وكيفية تناولنا المواضيع وطرح علامات استفهام حول أمور سخيفة.

هل يمكن تطبيق النظريات الغربية في لبنان؟

لا، لذلك نحاول لبننة الطروحات عبر اختيار الأفضل من الغرب والاستفادة منه.

كيف تصف البرامج اللبنانية؟

ثمة برامج سياسية وفنية وحوارية جيدة، وأخرى تسيطر السطحية على مضمونها.

ماذا تحضر راهنًا؟

لدي مجموعة أفكار جديدة تهمّ المجتمع العربي، وأتمنى أن أكرر تجربة «روتانا كافيه»، فأنا أؤيد التقديم العربي المشترك للبرامج، لأنه يتيح الفرصة للاستفادة من خبرات بعضنا البعض من دون الاستغناء عن الخصوصية الفردية.

back to top