أعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود الانتهاء من تنفيذ مشروع البنية التحتية التكنولوجية الجديدة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة التربية التي تعتبر أول خطوة في إطار مشاريع الوزارة لتطوير التعليم والعمل على جعل تكنولوجيا المعلومات أحد أهم عوامل تحسين جودة ونوعية التعليم بالكويت، مشيدة بجهود العاملين بالوزارة في تنفيذ هذا المشروع في الوقت المحدد وبأعلى معايير الجودة.

Ad

وأشارت الحمود عقب توقيع اتفاقية تفاهم مع شركة مايكروسوفت امس الى إنشاء مركز لتكنولوجيا وبرمجيات الفصول الذكية بالوزارة من أجل العمل على إعداد وتدريب كوادر قادرة على استيعاب وتطوير تكنولوجيا التعليم، الى أهمية الاتفاقية في تعزيز جودة التعليم والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تطبيق التكنولوجيا في العملية التعليمية بمختلف مراحلها.

وذكرت أن الاتفاقية تشمل مشروع الحوسبة السحابية بالإضافة إلى إنشاء مركز لتكنولوجيا البرمجيات، وذلك استمرارا لجهود الوزارة والحكومة من أجل دفع عجلة التنمية والعمل على إعداد جيل من الشباب قادر على استيعاب مختلف تكنولوجيات العصر الحديث.

وعن توقيع الاتفاقية قالت الحمود "انه ليوم مهم في تاريخ الوزارة الذي يشهد  توقيع الاتفاقية والكفيل بجعل تكنولوجيا المعلومات حقيقة ماثلة في وزارة التربية"، مؤكدة أن "هذه الخطوة تعتبر تطورا نوعيا في النظام التعليمي في الكويت خطط له بعناية"، لافتة الى ان التعاون القائم بين الوزارة وشركة مايكروسفت العالمية يعود الى العام 2005 اذ كان للشركة مساهمات هامة في تقديم الرأي والنصح والمشورة المطلوبة والخبرة مجال تكنولوجيا التعليم ودعم مسيرة التنمية والتعليم.

واعربت عن أملها في ان تمثل هذه الخطوة اللبنة الأولى كي تنتهي الوزارة لاحقا من تنفيذ مشاريع التعليم الإلكتروني في مراحله المستقبلية، معربة عن أملها في تحقيق الخطة الطموحة للوزارة وتهيئة الطلبة لتعليم متطور مستقبليا يحتاج الى مهارات متقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات. وبينت ان تدريب المعلمين عنصر اساسي لنجاح المشروع، معتبرة ان شهادة ICDL لا تكفي لتأهيل المعلمين للتعامل مع مشروع التعليم الالكتروني، لافتة الى اهمية تدريب الهيئة التعليمية وتأهيلها بشكل كامل ومكثف لتحقيق الهدف المنشود من خلال مؤسسة تدريب المعلمين في سنغافورة، موضحة ان مركز التكنولوجيا الجديد سيعمل على تدريب المعلمين ايضا.

وأكدت الحمود ان "هذه المشاريع ما هي الا تطبيق للحكومة الإلكترونية التي التزمت جميع الوزارات بتطبيقها وتنفيذها ضمن خططها الموضوعة، وبنهاية الخطة الانمائية للدولة تكون الوزارة  قطعت الشوط الأكبر في المجال التكنولوجي" مستطردة بالقول "هذه المشاريع بدأنا تطبيقها على ارض الواقع"، مشددة على أن "هذا المشروع يندمج مع جميع مشاريع الوزارة واهمها مشروع توفير لاب توب لكل طالب الى جانب مشروع الربط التكنولوجي الذي لا يربط المدارس بالوزارة وحسب، بل يؤمن ربطا تكنولوجيا بين جميع مدارس الكويت".

توجه عالمي

ومن جانبه، أشاد رئيس مايكروسوفت العالمية جون فيليب كورتوا بالخطة الطموحة للوزارة في مجال تكنولوجيا التعليم التي "بلا شك تسبق العديد من من كبرى دول المنطقة"، لافتا الى أن "الاهتمام بإدخال التكنولوجيا في مجال التعليم هو توجه عالمي خلال السنوات الماضية ويأتي بعد إدراك مختلف الحكومات في العالم أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في العالم اليوم"، مؤكدا "التزام مايكروسوفت بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية في هذا المجال".

وشدد على التزام مايكروسوفت الاستراتيجي تجاه قطاع التعليم بالكويت الذي يعتبر بالغ الأهمية من أجل تأمين مستقبل أفضل لشباب وبنات الكويت في المستقبل، ولتعزيز مكانة الكويت التنافسية على المستوى الدولي.

واستشهد كورتوا بإحدى الدراسات الحديثة التي قامت بها مؤسسة IDC، التي أثبتت أنه خلال خمس سنوات فقط ستكون المعرفة والثقافة الرقمية من شروط التعيين في 80 في المئة من الوظائف على مستوى العالم، مبينا أن مهمة مايكروسوفت تتمثل في اتاحة برامج للعالم تمكن مختلف الأفراد والمؤسسات من الظهور والاستفادة من كامل طاقاتهم وإمكاناتهم، مع اتاحة تعلم المهارات الرقمية.

واعتبر أن وجود المشروع يؤكد أن أطفال الكويت سيكونون جاهزين لدخول سوق العمل في القرن الحادي والعشرين، مشيرا الى أنه بحث مع الوزيرة الحمود سبل التعاون المشترك من أجل دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمل المشترك من أجل تحويل المجتمع إلى مجتمع قائم على المعرفة.

وأضاف ان البنية التحتية الجديدة للوزارة من أحدث وأكبر البنى التحتية بالمنطقة، والتي سوف تتيح بداية قوية لمشاريع الوزارة في إدخال تكنولوجيا التعليم وجعلها احدى أهم ركائز الارتقاء بمستوى وجودة التعليم بدولة الكويت، معربا عن فخره بإطلاق مبادرة لإنشاء أول سحابة حاسوبية للتعليم في المنطقة، ما يفتح الباب أمام الوزارة للاستفادة من أحدث تكنولوجيات التعليم بالعالم، بالإضافة إلى الاستفادة القصوى من استثمارات الوزارة بمجال تكنولوجيا المعلومات.

ولفت كورتوا الى ان برمجيات مايكروسوفت تساعد على بناء الاساسيات المطلوبة لخطط التعليم في الكويت التي تتميز برؤية مستقبلية، مؤكدا ان مايكروسوفت لا تضع المشاريع وحسب وانما تقيس النتائج لتطوير العمل مستقبلا، مستدركا بالقول ان "الخطة في الكويت من اكثر الخطط الطموحة التي اطلعت عليها في المنطقة".

وبدوره، وصف الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات الدكتور خالد الرشيد هذه الاتفاقية بأنها أول خطوة في اتجاه تنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة في مجال إدخال التكنولوجيا إلى العملية التعليمية، لافتا الى أن الفترة القادمة ستشهد إعلان الوزارة الانتهاء من تنفيذ عدد آخر من المشاريع العملاقة التي تتكامل في ما بينها لتشكل المرحلة الأولى من مشاريع تطوير التعليم.

خطوات أخرى

ومن جانبه، قال وكيل شركة مايكروسوفت في الكويت وائل الصقر ان "افتتاح مركز تكنولوجيا المعلومات من قبل مايكروسوفت ستعقبه بالتأكيد خطوات اخرى معنية بتطوير التعليم في الكويت"، مؤكدا انه المركز الاول من نوعه على مستوى المنطقة والوطن العربي خاص بتأهيل المعلمين بشكل معمق على التكنولوجيا حتى يتسنى لهم التعامل مع مشروع وزارة التربية الخاص بالتعليم الالكتروني.

وفي السياق ذاته، أكد مدير عام مايكروسوفت الكويت المهندس إيهاب مصطفى ايمان الشركة إيماناً راسخاً بأهمية دور التعليم في نهضة وتطور المجتمع والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودفع عجلة الجهود الرامية إلى بناء مجتمع قائم على المعرفة، مثنيا على جهود وزيرة التربية في قيادة عملية التحديث والتطوير الصعبة والضرورية من أجل دفع عجلة التنمية في الكويت.