عبر "الجريدة" وجّه وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. محمد البصيري أمس دعوة إلى النواب للجلوس مع الوزراء على طاولة حوار يخرج بأجندة مشتركة تضمن حل القضايا العالقة، مؤكداً أن "التأزيم والتجاذبات السياسية لم ولن تخدم التنمية في البلاد، فضلاً عن إصرار الحكومة على عدم الالتفات إلى أي تجاذبات ومواصلة المسيرة نحو التنمية وإحداث تغيير إيجابي ملموس في البلاد على الأصعدة كافة".
وقال البصيري في تصريح لـ"الجريدة" أمس إن الحكومة "تملك وزراء من ذوي الخبرة القادرين على تطوير البلاد في كل المجالات ويجب على النواب مد يد التعاون معهم من أجل تلبية الرغبة الأميرية السامية نحو التنمية في البلاد وإطلاق مشاريعها"، داعياً النواب إلى طاولة حوار مع الوزراء تمهد إلى تنمية حقيقية.برلمانياً، وبينما يتجه مؤشر حرارة الوضع السياسي إلى الانخفاض تدريجاً بعد جلستين ساخنتين استعداداً للدخول في عطلة عيد الأضحى الطويلة نسبياً، تتجه الأنظار بعدها إلى تقديم استجوابي "الرياضة" و"التربية", رغم معلومات ترددت أمس عن اعتزام كتلة التنمية والإصلاح "مباغتة" الحكومة والمجلس بتقديم استجواب "التربية" خلال الأسبوع الجاري، إلا أن عضو الكتلة النائب وليد الطبطبائي نفى هذا الأمر، مؤكداً "عدم وجود مبرر للاستعجال في الاستجواب، بيد أنه قائم في موعده بعد استجواب الرياضة".وقال الطبطبائي لـ"الجريدة" إن الأولوية في الاستجواب لقضية الرياضة، هذا ما أعلنّاه وملتزمون به وليس لدينا أي نية لخلط أوراق أو إحراج كتلة العمل الوطني المتبنية موضوع الرياضة".وأضاف أن كتلة التنمية عندما أعلنت أنها ستقدم استجوابا لوزيرة التربية والتعليم العالي د. موضي الحمود كان أمامها استجوابان؛ "الإعلام" الذي يبدو أنه صرف النظر عنه، و"الرياضة" الذي أُعلن أن موعده بعد عطلة العيد "لذا سننتظر استجواب الرياضة أو يُعلن أصحابه صرفهم النظر عنه"، مؤكداً أن استجواب الحمود "حسم وأصبح استحقاقاً واجب التنفيذ ولم يبق إلا اختيار التوقيت المناسب لتقديمه".ورأى الطبطبائي أن وزيرة التربية "أضرت بالعملية التعليمية عبر محاولتها تسييس المناصب القيادية والمساومة، وهذه هي المرّة الأولى بتاريخ الكويت التي يحصل فيها فراغ في رأس الهرم الجامعي ما أدى إلى شلل عمل الجامعة نتيجة عدم تعيين مدير لها".ووصف السجالات التي شهدتها جلستا المجلس الماضيتان بأنها "دليل ضعف في المجلس"، مشيراً إلى ما أسماه بـ"فقر المستندات" وعدم وجود قضايا مهمة ورئيسية يتبناها بعض النواب "يجعلهم يلجأون إلى الأكشن وأحياناً إلى السجال لتعويض هذا النقص".وأوضح: "إذا كانت عندك مستندات ضد وزير فلماذا لا تفعّل أدواتك الدستورية والرقابية بتشكيل لجان تحقيق وممارسة الدور البرلماني الحقيقي بدلاً من الهجوم والتطاول".واعتبر أن ما يحصل بين الوزراء والنواب "دليل على أنه لا يوجد شغل" وعدم وجود رؤية وهدف واضح، متمنياً أن يتوقف هذا الأمر بتفعيل الأدوات الرقابية عبر لجان التحقيق أو استجوابات "أمّا أسلوب المهاترات فليس منه فايدة".
آخر الأخبار
البصيري يدعو النواب إلى طاولة حوار مع الوزراء
07-11-2010