مصر: اعتقالات جديدة لعناصر «الوطنية للتغيير»
«6 أبريل» تهرب من الملاحقات الأمنية بالتظاهر في الأحياء الشعبية
تصاعدت حدة المواجهة بين الحركات الشعبية المعارضة، وبين سلطات الأمن المصرية، إذ بدأت الشرطة حملة اعتقالات جديدة في صفوف أعضاء الحملة المستقلة لدعم المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، بعد مصادمات واشتباكات خلال مسيرة للنشطاء بالسيارات في شوارع مدينة الإسكندرية، بينما لجأ عناصر حركة شباب "6 أبريل" إلى التظاهر المفاجئ في أحد الأحياء الشعبية للهروب من التضييق الأمني.
وقال مصطفى النجار، أحد أعضاء الحملة إن أجهزة الأمن في محافظة الإسكندرية اعتقلت مساء أمس الأول خمسة من أعضاء الحملة المستقلة لدعم البرادعي أثناء تنظيمهم مسيرة سلمية بالسيارات رافعين خلالها أعلام مصر في شارع الكورنيش، مشيراً إلى أن الأمن أغلق الطريق بمجموعة من الأوناش عندما وصلت المسيرة إلى منطقة الشاطبي، ثم قام بعد ذلك بسحب تراخيص قيادة المركبات من كل المشاركين في المسيرة، ووقعت بعد ذلك اعتداءات من قبل بعض رجال الأمن عندما اعترض أعضاء الحملة على سحب تراخيص المركبات الخاصة بهم، ليتم بعدها اقتياد خمس سيارات من المشاركة في الجولة إلى أماكن غير معلومة بعد إجبار قائديها على مرافقة عدد من عناصر الشرطة الذين احتلوا السيارات بالقوة.جدير بالذكر، أن أجهزة الأمن اعتقلت سبعة من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" في الإسكندرية الأسبوع الماضي على خلفية مشاركتهم في جمع التوقيعات على بيان مطالب التغيير السبعة التي دعا إليها البرادعي والقوى السياسية. وفي سياق متصل، وفي محاولة للإفلات من المضايقات الأمنية التي يتعرض لها النشطاء خلال الآونة الأخيرة، نظمت حركة شباب "6 أبريل" مساء أمس الأول تظاهرة مفاجئة داخل منطقة إمبابة، أحد أكثر المناطق الشعبية ازدحاما في القاهرة الكبرى، وانضم إلى شباب الحركة عدد من سكان المنطقة، وامتدت المسيرة لمدة ساعة ونصف الساعة قاموا خلالها بترديد الهتافات التي تعبر عن ضيقهم من ارتفاع الأسعار، كما تم خلال المسيرة جمع التوقيعات على بيان التغيير.