أكد الطبيب البشري والاختصاصي في الصحة المهنية والمدرب في مجالات التنمية البشرية والتعامل مع ضغوطات العمل والحياة د. ساجد العبدلي أن مستقبل الانترنت مرعب، مشبها إياه بجبل الجليد العائم الذي اصطدمت به سفينة تيتانك وأغرقها.

Ad

وأوضح العبدلي خلال الندوة التي اقامها النادي الثقافي والادبي بجامعة الكويت في القاعة الدولية بكلية العلوم الاجتماعية تحت عنوان الشبكات الاجتماعية عبر الانترنت، والتي استضافت إلى جانب العبدلي الروائية والكاتبة سارة الدريس، ان "وسيلة اتصال الانترنت عموماً ليست وسيلة تثقيفية مباشرة بل وسيلة بحث عن معلومات".

وقال العبدلي إن "الشخص بمجرد دخوله الى موقع الكتروني يشاهد ايقونات اخرى ومواقع اخرى تخرج له يمينا وشمالاً في الصفحة الواحدة، فهو بمجرد الضغط على زناد المحرك ينتقل من موقع الى آخر ولا يبقى على موقع معين، وهذا يمثل إحدى خصائص الانترنت".

واوضح ان "الشبكات الاجتماعية عبر وسيلة الانترنت كموقعي الفيس بوك وتويتر، تتفرع الى قسمين سلبية وإيجابية على عادة معظم أمور الحياة، ولكن يجب علينا ان نجعل من الامور السلبية ايجابية تتماشى مع توجهاتنا وافكارنا، ولكنها أيضا لها خصائص كثيرة لا تحصر في نقاط معينة، فتكون على حسب مستخدميها"، مبيناً ان "هناك اشخاصا منعزلين اجتماعيا اصبحوا من خلال هذه الشبكات الاجتماعية متواصلين وفعالين".

وقال "في هذه الايام اصبح من الضروري ان يكون لكل شخص صفحة في تلك الشبكات الاجتماعية ليبين من خلالها توجهاته وآراءه وما يحب ان يعرفه الاخرين عنه"، لافتا إلى ان "معظم الجهات المؤسسة في البلاد لها صفحات في تلك الشبكات لتبين ادوارها واعمالها التي تقوم بها خلال فترة عمرها العملي، فهي تدوم اطول من نشرها في الصحف اليومية وشاشات التلفزيون، وعملية البحث بها اسهل من تلك الوسائل الاعلامية الاخرى، حيث أصبح المتابعون لصفحات الشبكات الاجتماعية اكثر من المتابعين لكبريات القنوات الاخبارية العالمية".

وذكر العبدلي ان "الخبر في هذه الشبكات ينتشر اسرع من الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة، حيث ينتقل من شخص الى مجموعة ومن مجموعة الى مجاميع حتى يصل الخبر الى عدد كبير من الناس، بينما هو في الوسائل الاخرى يأتي متأخراً"، مشيرا إلى أن "هذه الشبكات الاجتماعية يمكن لنا الاستفادة منها من خلال الدراسات التي نقوم بها، حيث تسهل علينا الحصول على الاشخاص ومن مختلف الاجناس لاخذ ارائهم في استبانات واستقراءات مختلفة".

وأكد العبدلي ان "هذه الشبكات تعتبر وسيلة خصبة للمعاكسات ونشر الافكار والمعروضات التجارية وما شابه ذلك، ويمكن ايضا من خلالها نشر الفتن والمشاكل، ففيها يتمحور مسمى اعلام الفرد عن الاعلام الجماعي وهذا فيه من الامور السلبية الكبيرة، والتي يجب ان يتخذ تجاهها الحيطة والحذر".

من جانبها، اعلنت الروائية والكاتبة سارة الدريس عن العديد من انشطة النادي الثقافي والادبي، والأهداف التي من اجلها تكون هذا النادي، وقالت "هدفنا من خلال هذا النادي هو نشر الوعي الثقافي والادبي لطلبة جامعة الكويت، وحثهم على الاطلاع الادبي وقراءة الكتب المفيدة التي تكرس العلم في حياتهم".

وأشارت إلى أن "النادي سيقوم خلال هذه السنة الدراسية بعمل الدورات التدريبية واقامة الندوات الثقافية والادبية، كما سيقيم معارض ادبية ذات اسلوب مختلف".

وفي ختام الندوة كرم رئيس النادي محمد الهطلاني دز ساجد وشكر الحضور على الندوة، ووعدهم بالاستمرار في اقامة هذه الانشطة للارتقاء بالدور الادبي في الجامعة.