مشجعو منتخبنا الوطني على «آي فون» و«بلاك بيري» أكثر من مشاهدي التلفزيون

نشر في 24-11-2010
آخر تحديث 24-11-2010 | 00:01
 أحمد عيسى ألقت التكنولوجيا بكل ثقلها خلف لاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم خلال مباراتهم الأولى في بطولة كأس الخليج لكرة القدم بنسختها العشرين، والمقامة في عدن مساء أمس الأول.

الحضور التكنولوجي الداعم تمثل في موجة جديدة من التفاعل الإلكتروني صعد عليها جيل جديد من مشجعي "الأزرق" جلهم من مشتركي "تويتر" و"بلوغر" و"فيسبوك"، وأغلبيتهم يستخدمون هواتف نقالة وأجهزة ذكية تربطهم بالعالم الافتراضي بأقل جهد يذكر، وجميعها مواقع إلكترونية خاصة بالتواصل الاجتماعي بين الأصدقاء، ويستخدمها ملايين من البشر يومياً للتعارف وتبادل الأخبار لتزحف بدورها على مهل تجاه وسائل التواصل التقليدية، كالرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف النقالة أو مواقع المحادثة الإلكترونية مثل "ياهو" و"إم إس إن".

في الصالة الصغيرة المتوسطة في بيته، نهر الوالد ولديه داعياً إياهما إلى ترك الأجهزة النقالة جانباً والتفرغ لتشجيع المنتخب الوطني في مباراته الافتتاحية المصيرية، لكنه فغر فاه حينما أتاه الرد الصاعق من آخر العنقود الذي بين له أنه وأصدقاءه يتابعون المباراة ويتبادلون التعليقات الجادة والساخرة ضمن مجموعة أسسوها حديثاً على جهاز البلاك بيري، استغراب الوالد نبع من كيفية تمكن ابنه من القيام بعملين في ذات الوقت، متابعة المباراة والتعليق عليها من جانب، والتواصل مع الأصدقاء من جانب آخر، رغم أنه سيتم تعليمه الثانوي الصيف المقبل.

هذا المشهد تكرر في أكثر من موقع ومحيط، مما كشف أن متابعي مجريات المباراة الأولى لمنتخبنا الوطني بالعالم الافتراضي كانوا أكثر بكثير من متابعيها على أرض الواقع، فقد انتشرت موجة التعليقات بين المجموعات على الـ"بلاك بيري"، بموازاة التابعين والتابعات للأصدقاء على "تويتر"، لتنحصر المنافسة بين أنصار التوت وأهل التفاح، نسبة إلى جهازي البلاك بيري والآيفون، فكلاهما يتمتعان بخاصية تأسيس جماعات المحادثة ومتابعة آخر التطورات، إضافة إلى قدرتهما على تشغيل برامج وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي.

حينما تأهلت الكويت لكأس العالم عام 1982 كان لافتاً الحضور الجماهيري المكثف لدعم المنتخب بالملعب، ومن لم يتمكن من حضور المباراة تحلق حول صوت خالد الحربان تلفزيونياً وإذاعياً، حتى صدح بكلماته الخالدة "كوريا تروح كوريا... الكويت تروح إسبانيا"، أما اليوم فإن ذات الكلمات بإمكانها فعل ذات المعجزة بمجرد أن يطبعها "أبويوسف" على صفحته بـ"الفيسبوك" أو يرسلها إلى أصدقائه عبر "تويتر"، لتنتشر وتصل إلى أصقاع العالم، حقاً إنه "جيل لا تعرفه" كما يقول عنه العراقي مظفر النواب.

back to top