ردّ منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل، على الحملة التي مسته في الآونة الأخيرة والتي ادعت أن الجميّل يتباهى بالعمالة لإسرائيل، فقال في مؤتمر صحافي عقده في بكفيا أمس، إن هناك «أموراً غير مقبولة في ما سمعناه في الايام الثلاثة الماضية»، مذكّراً: «اعتدنا على الاوركسترا المؤلفة من شخصيات وأسماء أيام الزمن السوري».

Ad

وقال: «السبب من هذه الحملة اشاحة النظر عن احداث برج ابي حيدر وعن كل ارتكاباتهم في حق لبنان،  كما أنهم يريدون لفت انظار الرأي العام الى مكان آخر»، مضيفاً: «اختارونا لأن كلمتنا تؤذيهم وهي كلمة لبنانية صرف ومبنية على المنطق وعلى مصلحة لبنان فقط وهي ليست استنسابية».

وتابع: «يحكى أننا نفتخر بتعاملنا مع إسرائيل، وهي كلمات وعبارات مستخدمة من قبل بعض الذين اعتادوا ربما على التعاطي مع من يتخلى عن تاريخه وهويته ومن يمشي مع الريح، وظنوا ربما أنه يمكن التخلي عن مسيرتنا وشهدائنا»، مشيراً إلى أن «بعض الشباب يخضعون لغسيل الدماغ وهم غير مطلعين على تلك الفترة من التاريخ».

وشدد الجميّل على أن «الكتائب قد حملت السلاح عندما تلكأت الدولة عن القيام بواجباتها وعندما كانت هناك محاولة لفرض مشروع الوطن البديل للفلسطينيين في لبنان»، قائلا: «أهلنا دافعوا عن أنفسهم فتدخل الجيش السوري والجواسيس وتدفق السلاح في حين كانت المقاومة اللبنانية تعمل باللحم الحي». وأضاف:» تدفق السلاح من سورية والأموال من الاتحاد السوفياتي الى سورية واعتدى الجميع على المقاومة اللبنانية، فأصبحنا في موقع اما قاتل او مقتول، ففتشنا عن مكان لإحضار السلاح من اجل الدفاع عن انفسنا، ونحن لن نخجل بأننا دافعنا عن انفسنا في كل الوسائل المتاحة عندما وضع السكين على اعناقنا».

وأكد الجميّل أن «كل من عمل مع دولة اخرى صديقة أو عدوة ضد مصلحة بلده هو عميل، وكل من اوقف لبنانياً لأنه كان يدافع عن سيادة بلاده وسلمه الى السلطات السورية هو عميل ايضاً، وكل من يعتبر نفسه جندياً في ولاية فقيه هو عميل».

 بري

إلى ذلك، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه الرئيس سليمان أمس، إن «اللقاء كان مناسبة للبحث بعمق حول المحادثات الإسرائيلية ـ الفلسطينية، هذه المحادثات ليست خطراً على قضية فلسطين فحسب، وانما هي ستتناول ولا شك موضوع اللاجئين والمياه والنفط والامن الإقليمي في المنطقة، وكلها أمور تطال لبنان في الصميم»، لافتاً الى أن «هذا الامر يمكن في حال من الاحوال لا سمح الله أن يثير إشكالات أكبر ومنازعات أكبر بين البلدان العربية نفسها، وبالإضافة أيضاً أنه يمكن ان يثير إشكالات داخل المخيمات في لبنان، ويمكن أن يؤثر على الوضع الأمني في الجنوب»،

وحول قراءته حديث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى صحيفة «الشرق الأوسط»، اعتبر بري أن «هذا الحديث يشكل ديفرسوار، نافذة على الحقيقة، وديفرسوار مهم كنت قد ألمحت اليه خلال خطابي في صور، سيما وخاصة في ما يتعلق بشهود الزور»، معلقاً من ناحية أخرى على الحملات على رئيس الجمهورية بالقول: «الكلام قلته بالبداية، وقلت الوقت يستوجب مناعة ولا يستوجب التلهي بالقشور».