في عام 1911 في عهد المرحوم الشيخ مبارك الصباح وصلت إلى الكويت بعثة الإرسالية الأميركية الطبية، وكان من ضمن هذه البعثة رجل يدعى القس كالفرلي والدكتورة زوجته، وكان من المتخصصين في تدريس اللغة الإنكليزية، وقد استأجرت البعثة مكاناً خاصاً لتعليم اللغة الإنكليزية، وقد انضم إلى مساعده كالفرلي السيد جرجس عيسى، الذي قدم من الموصل لتعليم اللغة الإنكليزية إلا أنهما بقيا عدة شهور لم يتقدم إلى الدراسة خلالها في هذه المدرسة إلا قلة من الطلاب، الأمر الذي دعاهما إلى أن يقوما بجولات لبعض الدواوين لحث الناس على الاستفادة من اللغة الإنكليزية، خصوصاً أن الكويت بدأت في إنشاء علاقاتها التجارية مع الهند وبعض الدول الأوروبية. وبدأت فكرة تعلم اللغة الإنكليزية تلاقي ترحيباً عند بعض الشباب وحتى عند كبار السن الذين كانوا يؤمون المدرسة بعد أن ينتهوا من أعمالهم التجارية، لاسيما بعد أن أصبحت الدراسة صباحاً ومساء وبعد أن زاد عدد المهتمين بدراسة اللغة الإنكليزية، وفي عام 1925 انضم إلى مدرسة الإرسالية الأميركية السيد إسماعيل كدو الذي قدم من الموصل ولم يلبث إلا فترة بسيطة حتى افتتح في عام 1924م مدرسته الخاصة التي يعلم بها في المساء، أما في الصباح فإنه كان يعمل في القنصلية البريطانية.

Ad

بعض مواد هذه الصفحة مأخوذ من كتاب «تاريخ التعليم في الكويت والخليج» للمؤلف صالح شهاب