عبدالرسول: مسرح الشباب أصبح جزءاً مهماً من تاريخ الحركة المسرحية
«أيام المسرح» ينطلق على أنغام مايكل جاكسون
انطلقت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أيام المسرح للشباب، بحفل افتتاحي على مسرح الدسمة، حضره مسؤولو الهيئة العامة للشباب والرياضة والفنانون وأهل الصحافة والإعلام.
افتتح رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة د. فؤاد الفلاح، فعاليات مهرجان أيام المسرح للشباب السابع، بحضور رئيس المهرجان جاسم يعقوب، ومدير المهرجان عبدالله عبدالرسول.بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني، ثم قدمت الفرقة الاستعراضية "ستيج غروب" عرضاً استهلالياً لافتاً بأداء راقص، على أنغام موسيقى أغنيات ملك البوب الراحل مايكل جاكسون.قدم الحفل المذيعان عبدالرضا بن سالم وبشرى الرامزي، وربطا بين فقرات الافتتاح، إذ عرض على الشاشة الكبيرة فيديو يحمل كلمة د. فؤاد الفلاح وكلمة جاسم يعقوب، وآخر عن العروض المشاركة في الدورة السابعة ولقاءات قصيرة مع مخرجي المسرحيات، وثالث عن الفنانين المكرمين من إعداد رشا الفهد وشيماء دشتي وتقديم أحمد ماتقي وإخراج جمال العباسي وطيبة الصانع.وألقى مدير المهرجان عبدالله عبدالرسول كلمة الافتتاح التي أكد فيها أن هذا المهرجان يحمل الهوية الشبابية المسرحية وهي صانعة للمستقبل المسرحي المقبل، لأن جيل الشباب هو النبض المحرك للمسار المسرحي الإبداعي.وأشار مدير المهرجان إلى خصوصية هذه الدورة الجديدة من عمر المهرجان التي تتزامن مع مرور ثلاثين عاماً على تأسيس فرقة مسرح الشباب، إذ أصبحت جزءاً مهماً من تاريخ الحركة المسرحية الكويتية.ثم حث عبدالرسول الشباب المشاركين في العروض المسرحية على التنافس الشريف، وأن يكون التميز هو الهدف الأسمى.ثم بدأت مراسم التكريم للفنانين الكبار وهم: الكاتب والمخرج المسرحي عبدالأمير التركي، هيفاء عادل، محمد المنيع، محمد جابر، خالد العبيد، عبدالمجيد قاسم، خليفة خليفوه، والناقد المسرحي محبوب العبدالله، إضافة إلى نائب المدير العام لشؤون الشباب بالهيئة العامة للشباب والرياضة السابق ناصر العيار.كما جرى التعريف وتكريم أعضاء لجنتي المشاهدة الفنية والتحكيم، وتكريم خاص للمخرج السينمائي أحمد الخلف لحصوله على جائزة عالمية عن فيلمه "سلام".ثم عرض مشهد تمثيلي حي بعنوان "نجوم على الطريق" يعكس حلم أربعة شبان بالفوز في مسابقة مهرجان فني، من تأليف فيصل العبيد وإخراج علي وحيدي وتمثيل أحلام حسن عبدالله الخضر وعبدالله البدر وإبراهيم الشيخلي وميثم بدر. محاضرتانسبقت حفل الافتتاح محاضرتان ضمن فعاليات المركز الإعلامي للمهرجان، الأولى مع د. سمير شاهين المتخصص في السينوغرافيا ومصمم مسرح العرائس في التلفزيون المصري.تحدث شاهين عن بداية السينوغرافيا، موضحاً مفهومها الكامن في تجهيز المكان بكل محتوياته وتنسيق الفراغ، مشيراً إلى المخرج السويسري "أبيا" الذي حوّل المسرح إلى اتجاه حديث باستخدام السينوغرافيا.وأضاف شاهين أن غالبية المخرجين في الوطن العربي هم مخرجو دراما لا يفقهون بأمور السينوغرافيا المسرحية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مصمم السينوغرافيا يكاد يوازي مخرج العمل وهو باستطاعته أن يختار مصممي الديكور والإضاءة.أما المحاضرة الثانية فكانت عن مسيرة فرقة مسرح الشباب في ثلاثين سنة للزميل الناقد عبدالمحسن الشمري، الذي قدّم لمحة تاريخية عن المشهد المسرحي في فترة السبعينيات من القرن الماضي الذي اعتمد على الفرق الأهلية الأربع (الشعبي، العربي، الخليج العربي، الكويتي)، ثم في فترة لاحقة حدث انقلاب من بعض من رواد الحركة المسرحية وأعضاء الفرق الأهلية بإنشاء مسارح خاصة.وأشار الشمري إلى إنشاء عدد من العناصر الشابة فرقا خاصة أسوة بالرواد، مثل مسرح السور لخليفة خليفوه والمسرح الفلسطيني ومسرح الأحمدي الذي أسسه الشمري نفسه إلى جانب نعيم البدري، مشيراً أيضاً إلى تأسيس عواطف البدر مسرح البدر الخاص بأعمال مسرح الطفل.ثم انتقل إلى الحديث عن مجموعة من الشبان الذين مارسوا النشاط التمثيلي في الأندية الصيفية ومراكز الشباب، ومن بينهم عبدالله عبدالرسول وعادل اليحيى ونادر الحساوي وعبدالأمير رجب، فكانوا النواة الأولى في إنشاء مسرح الشباب، ومرحلته مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدعم من وكيل وزارة الشؤون المساعد لشؤون الشباب عبدالرحمن المزروعي، حينما اطلع على رغبتهم بتأسيس مسرح للشباب عام 1981.ثم تطرق الشمري إلى المراحل اللاحقة وأبرز محطاتها إقامة مهرجان لمسرح الشباب دول مجلس التعاون الخليجي عام 1985، إذ تمت الاستعانة بعبدالله عبدالرسول ومجموعته للمساهمة في العرض الذي سيمثل الكويت وهو "رجل مع وقف التنفيذ" للكاتب محمد الرشود وإخراج مبارك سويد.ووصل إلى مرحلة انضمام مسرح الشباب إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، وانتقال الفرقة إلى مرحلة التخطيط السليم والتنظيم الإداري.