الزنكي: «مؤسسة البترول» أنفقت أكثر من مليار دينار على السلامة البيئية خلال السنوات العشر الماضية
خطة استراتيجية تهدف إلى تقليل الانبعاثات الضارة لـ 1%
قال الزنكي إن الشركات التي تعمل في مجال الاستكشاف والاستخراج والتصنيع، تعمل على حرق 2.6 في المئة في عملياتها الحالية، بينما كانت النسبة في السابق تصل إلى 70 في المئة.
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي إن المؤسسة وشركاتها التابعة انفقت ما يفوق المليار دينار، من اجل الحفاظ على سلامة البيئة خلال السنوات العشر الماضية، واستحقت بذلك ان تكون افضل الجهات من حيث سلامة البيئة ومقدراتها.واضاف في تصريحات صحافية، على هامش حفل تدشين تحدي الصحة المثالية الثاني للقطاع النفطي امس، أن المؤسسة لديها خطة استراتيجية تهدف إلى تقليل الانبعاثات الضارة الى مستوى 1 في المئة لكل الانبعاثات الضارة، بما في ذلك عنصر الكبريت في جميع المنشآت والمشروعات الإنتاجية والصناعية التابعة للمؤسسة، مشيرا الى ان المؤسسة وصلت الى نسبة 99 في المئة من تحقيق ذلك الهدف.إزالة الحمضيات وأوضح الزنكي أن المؤسسة تهدف إلى الوصول إلى تلك المعدلات خلال عام 2012، حيث حققت نحو 95 في المئة من متطلبات واشتراطات الهيئة العامة للبيئة في ذلك المجال، بما في ذلك مشروع ازالة الحمضيات ومشروع انبعاثات الغاز، بالاضافة الى مشروع معالجة المياه المصاحبة في الحقول النفطية، موضحا ان نسبة 90 في المئة من المياه المصاحبة يعاد حقنها مرة اخرى في مكامن غير منتجة للمساهمة في التقليل من حدة التلوث.ولفت الى ان الشركات التي تعمل في مجال الاستكشاف والاستخراج والتصنيع تعمل على حرق 2.6 في المئة في عملياتها الحالية، بينما كانت النسبة من قبل تصل الى 70 في المئة في قطاع الاستكشاف والانتاج، موضحا ان حالات الوفيات الناتجة عن العمليات التشغيلية في المؤسسة وشركاتها شهدت تراجعا كبيرا مقارنة بالاعوام الماضية، حيث سجلت حالة وفاة واحدة خلال العام الحالي، مقارنة بـ8 حالات في العام الماضي، لافتا الى ان جميع مقاولي المؤسسة وشركاتها يلتزمون بمعدلات ومعايير الامن والسلامة كجزء من عمليات التقييم الدوري التي تتم في المشروعات المسندة اليهم.واشار الى ان مصفاتي ميناء الاحمدي وميناء عبدالله حققتا معدلات عالية في ما يخص الانبعاثات الضارة الناتجة عن عمليات التكرير والتصنيع، مبينا انه جار العمل في مصفاة الشعيبة لتحقيق نفس المعدلات، مؤكدا سعي المؤسسة الجاد والدؤوب للحفاظ على البيئة وصحة الانسان، من خلال العديد من المشروعات التي نفذت والتي ستنفذ خلال الفترة المقبلة.الصحة المثاليةوالمح الزنكي في كلمته خلال الحفل الى ان الفكرة فريدة من نوعها، وهي بداية رحلة وجهتها نمط حياة صحية جديدة يشارك فيها 33 موظفا من ابناء القطاع النفطي، مشيرا الى ان الفكرة "تحدي الصحة المثالية" تهدف الى تغيير السلوكيات الغذائية السيئة وتشجيع العاملين على ممارسة الرياضة للوصول الى الوزن المثالي وتعزيز الثقافة الصحية واكساب العاملين نمطا جديدا للحياة خالية من الهموم والامراض المرتبطة بالغذاء وقلة الحركة.وقال الزنكي إن الدراسات اظهرت انه بالامكان للانسان التدخل والتحكم لتقليل نسبة وخطورة الامراض بالقضاء على او الوقاية من بعض العوامل الرئيسية كتغيير السلوك الغذائي اليومي الذي يعتبر من الامور البسيطة لمعظم الناس، مشددا على ان المؤسسة عازمة على خلق ثقافة جديدة للصحة والسلامة والبيئة، وخلق بيئة تشجع على التغير والتخلص من العادات السيئة، من خلال توفير الحوافز المختلفة والدعم المستمر بهدف تأمين النجاح لنظام الصحة والسلامة والبيئة في القطاع النفطي.