موسى يبحث مع العاهل السعودي الخلافات الناجمة عن قمة سرت

نشر في 26-10-2010 | 00:05
آخر تحديث 26-10-2010 | 00:05
محمد الصباح: «سرت» شهدت خللاً كبيراً في آلية مناقشة قرارات مصيرية
بحث الأمين العام للجامعة العربية في الرياض أمس الخلافات التي شهدتها قمة سرت الاستثنائية والمتعلقة  بكيفية تطوير العمل العربي المشترك.

أجرى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس مشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في الرياض، تطرقت إلى الأوضاع العربية والإقليمية والدولية، خصوصاً الخلافات العربية التي نتجت عن القمة الاستثنائية التي انعقدت في مدينة سرت الليبية أوائل الشهر الجاري، إلى جانب عملية السلام العربية - الإسرائيلية المتعثرة، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق واليمن والسودان ولبنان.  

واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بالقول، إنه خلال الاجتماع بين العاهل السعودي وموسى "جرى بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالعمل العربي المشترك". وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ونائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وعدد من المستشارين السعوديين.

وجاءت زيارة موسى للرياض، بعد أن قررت الجامعة العربية عقد اجتماع للمندوبين الدائمين فيها الأحد المقبل، بدلاً من عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، وذلك بناءً على طلب من السعودية والكويت والأردن والإمارات.

وكانت قطر طالبت بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في 30 أكتوبر الجاري، لبحث الملاحظات التي أبداها عدد من الدول العربية على قرارات القمة العربية الاستثنائية حول موضوع تطوير الجامعة العربية.

وقررت "قمة سرت" تكليف الأمانة العامة وليبيا ولجنة وزارية مصغرة إعادةَ صياغة مشروع البروتوكول الخاص بتطوير منظومة العمل العربي المشترك. ويتضمن مشروع بروتوكول "تطوير منظومة العمل العربي المشترك" بنوداً خلافية عدة أبرزها إنشاء قوة عربية لحفظ السلام، وإنشاء محكمة عدل عربية، ومصرف مركزي عربي، إضافة إلى تعديل اسم الجامعة العربية ليصبح "اتحاد الدول العربية".

وفي السياق، جدّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح رفض الكويت تطبيق قرارات قمة سرت. وأوضح في تصريح على هامش حضوره احتفال يوم الأمم المتحدة، أن نتائج قمة سرت المتعلقة بآلية تطوير ميثاق الجامعة العربية لم تحصل على الإجماع المطلوب، قائلاً: "لن نتعامل بنتائجها وموقفنا واضح من ذلك".

واعتبر وزير الخارجية أن ما شهدته القمة يعد "خللاً كبيراً في آلية مناقشة قرارات مصيرية لتغيير ميثاق جامعة الدول العربية"، مذكِّراً بأن هناك اجتماعاً على مستوى المندوبين لتحديد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الخلل الذي حدث في القمة.

 (الرياض - أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)

back to top