طلبة الجامعة يختارون اليوم ممثلهم الشرعي لقيادة الاتحاد
وسط ترقب ائتلافي وحماس من «المستقلة» و«الوسط»... و«الإسلامية» تخاف «الحرة»
يتوجه طلبة جامعة الكويت اليوم الأحد منذ الساعة الثامنة صباحا إلى قاعات الاقتراع لاختيار ممثلهم الشرعي الذي سيقود الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت للعام النقابي 2010/2011 في ظل مؤشرات عديدة تؤكد أن المنافسة هذا العام وصلت أوجها بين القوائم الثلاث المتنافسة.وإضافة إلى تحالف قائمتي الائتلافية والاتحاد الإسلامي وقوائم المستقلة والوسط الديمقراطي والإسلامية التي تخوض انتخابات الاتحاد سنويا، فإن القائمة الحرة تعد الضيف القديم الجديد على الساحة الانتخابية. وتدخل القائمة الائتلافية بثقتها المعتادة بفوزها بالاتحاد في ظل رغبة جامحة لكسر حاجز الـ7800 صوت تعويضا لوقوفها عند حاجز الـ6000 العام الماضي، بينما تدخل القائمة المستقلة بحماس قفزتها التاريخية العام الماضي وكسرها لحاجز الـ4000 صوت، ويملؤها الأمل في التغيير الذي تحمله شعارا لها في انتخابات اليوم.
أما الوسط الديمقراطي فإن لديها رغبة كبيرة جدا في كسر حاجز الـ2000 صوت في ظل تأكدها من محافظتها على المركز الثالث وانقسام الاسلامية إلى قائمتين وتبعثر أصواتها بين الاسلامية والحرة.كيفانوتشهد كليات كيفان هذا العام تنافسا قويا خاصة في كلية الآداب التي تسعى قائمة التآلف الطلابي التابعة للقائمة الائتلافية إلى استعادة مقاعد الهيئة الإدارية لرابطة طلبة كلية الآداب، وفي كلية التربية التي تدخلها القائمة المستقلة بقوة كبيرة جدا لكسر احتكار التربوية - الائتلافية في كلية التربية - لمقاعد الجمعية سنوات طويلة.ويدرك قياديو القوائم أن عدد الأصوات في صناديق الاتحاد إنما يعد مؤشرا قويا على نتائج الجمعيات والروابط التي تنطلق معظمها في نهاية هذا الأسبوع، لذلك فإن قوة الخصمين ستنعكس بقوة على صناديق الاقتراع.وترغب مستقلة الآداب التي حققت ما يقارب 600 صوت في انتخابات الاتحاد العام الماضي في مضاعفة الرقم، بينما تسعى مستقلة التربية إلى كسر صناديق الطالبات التي دائما ما تكون عونا للقائمة الائتلافية في نتائج انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت.الخالديةلكليات الخالدية اهمية كبيرة للقوائم الطلابية، نظرا إلى الأعداد الكبيرة لطلبة كليتي الهندسة والبترول والعلوم. ففي كلية العلوم، تعتمد القائمة الائتلافية على صناديق هذه الكلية بشكل كبير خاصة أنها مصدر أصيل لتوريد العاملين فيها على مدار سنوات طويلة، وعلى مدى سبع عشرة سنة لم يسقط "معقل" العلوم من أيدي الائتلافية سوى عامين.وفي ظل منافسة بسيطة من قبل الوسط الديمقراطي، فإن شدة المنافسة بين قائمتي المستقلة والعلمية في كل عام بكلية العلوم دائما ما تشهد حالة من حالات العنف الطلابي وهو ما شهدته الكلية الأسبوع الماضي، ورغم هذه المؤشرات، فإنه من المنتظر من القائمة المستقلة أن تحقق انتصارا في الكلية خاصة مع استقطابها عددا من الطلبة الذين أعلنوا خروجهم من القائمة العلمية وتأييدهم للقائمة المستقلة.وتعد الهندسة الكلية الأكثر إثارة في الجامعة، لتغير قيادتها بشكل سنوي وعدم تمكن إحدى القوائم حتى الآن من احتكارها أكثر من عامين، لذلك يبقى لصناديق هذه الكلية تأثير كبير على موقف القوائم في انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت.ويظل طرفا الصراع في الكلية القائمة العلمية والقائمة الهندسية موردا كبيرا لقوائمهم الأم، فبينما تتبع القائمة العلمية قائتمها الأم الائتلافية بشكل رسمي، تعتبر القائمة الهندسية مرآة للوسط الديمقراطي في انتخابات الاتحاد دون اعتراف رسمي منها بذلك وبينما شهد العام الماضي "اكتساحا" علميا بتحقيق رقم تاريخي في انتخابات جمعية الهندسة والبترول بتحقيقها رقما فاق 1600 صوت، ينتظر ان تستفيد القائمة الائتلافية بقوة من صناديق كلية الهندسة لزيادة غلتها من الأصوات في انتخابات الاتحاد.الشويخالإدارية، والاجتماعية، والحقوق، ثلاث كليات تعول عليها القائمة المستقلة بقوة هذا العام في ظل ارتفاع أسهمها في هذه الكليات، خاصة مع استمرار احتكار القائمة المستقلة لكلية العلوم الإدارية، واحتمالية استمرار قيادتها لكلية الحقوق للعام الثاني على التوالي، بينما يؤكد الكثير من المراقبين أن القائمة المستقلة ستقود جمعية العلوم الاجتماعية هذا العام بعد استقطابها عددا كبيرا من القائمة الاجتماعية التابعة للقائمة الائتلافية.وتعد القائمة المستقلة في كلية العلوم الإدارية المغذي الأكبر لرقم المستقلة في انتخابات الاتحاد سنويا خاصة مع تمكنها من تحقيق ما يقارب الألف صوت لصالح المستقلة، وهو الأمر الذي ستعول عليه القائمة المستقلة كثيرا هذا العام، بينما تنتظر القائمة الائتلافية صحوة عامليها في كلية الحقوق لاستعادة صناديق الكلية التي فقدتها في العام الماضي.الوسط والإسلاميةبعيدا عن المنافسة بين أصحاب المركزين الأول والثاني، يظل صراع القائمة الاسلامية مع الوسط الديمقراطي محموما بشكل كبير سنويا في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت. وبينما تعاني القائمة الاسلامية من حالة انقسام واضحة بانفصال تحالفها مع القائمة الاسلامية الحرة، تعيش الوسط الديمقراطي حالة من الحماس الكبير من أجل تحقيق 2000 صوت في الانتخابات بالإضافة إلى المحافظة على المركز الثالث الذي عانت القائمة طويلا من أجل العودة إليه.