بعد يوم واحد من إجازته الشهرية التي بدأت في الأول من اغسطس الجاري أصيب النائب العام المستشار حامد العثمان بوعكة صحية ألمت به، ونقل على أثرها بسرية تامة وبلا أضواء إلى مستشفى ابن سيناء، ونقل بعد بقائه فيها 4 أيام إلى خارج البلاد على نفقة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، وهو الذي عودنا على وقوفه مع أبنائه المخلصين في كل المجالات، ومنهم المستشار حامد صالح العثمان الذي فرغ نفسه لخدمة العدالة ولم يشعر بالملل يوما واحدا.

Ad

بوعبداللطيف «حامد العثمان» يأتي مكتبه في التاسعة صباح كل يوم ويغادره في الساعة الثالثة والنصف عصرا حاملا معه إلى منزله مئات الشكاوى وكتب الاسترحام والطلبات والالتماسات التي يقدمها المحامون وأسر المتهمين وأسر المحكومين مهما كان حجمها ويخضعها عقب وجبة الغداء في منزله للدراسة والفحص ويضع عليها تأشيراته القانونية من أجل تنفيذها ومن ثم يبدأ قراءة الصحف مساء والتي تكون آخر همه ومع ذلك يحرص على ما تمكن له من قراءتها.

حتى أسرته لا يتمكن من الخروج معها إلا بوضع آخر يطلب منهم اختيار المكان وينتقل إليهم حيث يكونون، هكذا حرص حامد العثمان على ممارسة حياته فهو يدرك أن منصبه يستلزم منه عدم الظهور في الأسواق أو المجمعات التجارية أو حتى المطاعم المنتشرة في البلاد، وهو ذات الحال الذي يتبعه في الدواوين، فالمستشار حامد العثمان مقل تماما في زيارة الدواوين هكذا تعود حامد العثمان وهكذا تعود عليه من يعرفونه.

وعلى الرغم من أن عمله كنائب عام يستغرق يومه كله فإن بوعبداللطيف حرص على أن يكون مع رفيق دربه المستشار فيصل المرشد في اجتماعاته في لجان مجلس الوزراء ولجان مجلس الأمة للدفاع عن قضايا السلطة القضائية والدفاع عن مطالب رجاله أينما وجدت.

بل أن بوعبداللطيف حرص على أن يوجد في المعالم الدولية للدفاع عن قضايا الكويت القانونية في كل المحافل وكان خير من يمثلها في تقديم المشاريع والخطط القانونية، كما انه حرص على أن يقدم سلسلة من المشاريع والخطط الداخلية لوزارة العدل ممثلة الحكومة لدى القضاء أو حتى تقديم تلك الخطط أمام لجان مجلس الأمة.

حامد العثمان وهو في غمرة الوعكة الصحية لم يكن إلا صابرا وراضيا بقضاء ربه، ومطمئنا إلى أمر ربه، وبدورنا لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا إلى المولى عزوجل داعين أن يكون معنا كما كان، راجين منه أن يشفيه وأن يعيده إلى وطنه وهو في كامل صحته ويمارس عمله كما كان وكما عرفناه مخلصا في عمله وأمينا على مصالح وطنه، ونحن بانتظارك يا بوعبداللطيف، فلا تطيل علينا.