تتّجه الأنظار في بيروت إلى جلسة مجلس الوزراء المرتقبة الثلاثاء المقبل، والمخصصة لمناقشة موضوع "شهود الزور"، في وقت يعمل وزير العدل على تحديث تقريره ليكون جاهزاً في الجلسة.

Ad

بعد أن باغت رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، من خلال ممثليه في مجلس الوزراء، المجلس خلال انعقاده أمس الأول، بطلب بحث موضوع "شهود الزور" تحت طائلة مقاطعة اجتماعات الحكومة، توالت ردود الفعل في بيروت أمس، في وقت يبدو أن هناك اتجاهاً إلى طرح هذا الموضوع بشكل جدي في جلسة مجلس الوزراء المخصصة له الثلاثاء المقبل.

وبينما تضاربت الردود على خطوة بري وخلفياتها، إذ اعتُبرت إيجابية من البعض وتصعيدية من البعض الآخر، أعلن وزير العدل إبراهيم نجار أن التقرير عن شهود الزور، الذي كان جاهزاً منذ وقت يحتاج إلى تحديث بعض المعطيات بسبب المستجدات لدى المحكمة الخاصة بلبنان منذ شهر حتى الآن، كاشفاً أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب منه أن يحدِّث التقرير، مرجحاً أن يكون في أيدي الوزراء خلال جلسة الثلاثاء.

في سياق متصل، شدّد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أمس، على "الاستعجال لفتح ملف شهود الزور".  وأضاف: "لدينا ما نقوله في هذا الأمر، لأنَّ هناك الكثير من الكلام المغلوط، ولدينا ما نملكه ونقدمه للقضاء وللرأي العام، ما من شأنه الإطاحة بـ90 في المئة من الشائعات بشأن هذا الملف، إذ أصبحنا نسمع أصواتاً شاردة وفالتة من عقالها تريد أن تتهم رئيس الحكومة سعد الحريري بفبركة شهود الزور للتغطية على قتلة والده".

وقال صقر: "لا أحد فبرك شهود الزور من قِبَلنا، ومن فبرك شهود الزور تجب محاسبته بأشد العقوبات، فنحن نريد الحقيقة بالوقائع وكشفهم بالمستندات التي نملك منها الكثير لكشفهم كيف زوّروا، ومن له دليل أن هناك من فبرك شهود الزور ليتهم سورية فليقدم هذا الدليل".

في موازاة ذلك، أوردت وكالة "المركزية" نقلاً عن مصادر دبلوماسية في باريس، أن تمثيل جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، سيتم الاثنين المقبل في قاعدة كابسيو العسكرية قرب مدينة بوردو الفرنسية، بعد تأجيل متكرر.

ولفتت المصادر إلى أن "الالتزام الفرنسي بالمحكمة حتّم تنفيذ تمثيل الجريمة في حضور ممثلين عنها، وعدد من الخبراء الفنيين بغية الاطلاع على النتائج التي تترتب على هذا الإجراء، الأمر الذي يفيد التحقيق الحاصل في الجريمة، بحيث ستمكّن اعادة تمثيل العملية التحقق من صحة الاستنتاجات التي توصل اليها خبراء فرنسيون في المتفجرات يتبعون فريق التحقيق".

إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في "حزب الله" قوله إنّ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيحضر احتفالاً شعبياً في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال زيارته للبنان الأسبوع المقبل، من المتوقع أن يشارك فيه أيضاً الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله".

وأضاف المصدر: "سننظّم الاحتفال الشعبي على شرف أحمدي نجاد الأربعاء المقبل في ملعب الراية بالضاحية الجنوبية".