وسط تكتم شديد، أوقفت سلطات الأمن المصرية ناشطاً وعضواً في الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم لمسؤوليته عن بث صور مسيئة للمعارض محمد البرادعي عبر الإنترنت، لكنها أطلقت سراحه رغم أنها اكتشفت فبركته لهذه الصور، وأخذت تعهداً منه بعدم تكرار هذا العمل.
وعلمت "الجريدة" أن الشاب محمد. ح. ع (22 عاماً) أقر بأنه فبرك صوراً بعضها للبرادعي وبعضها لابنته وهي ترتدي لباس البحر باستخدام بعض البرامج الإلكترونية، وأنه تعرض للفصل من الحزب الحاكم الذي خشي قادته تحمُّلَ مسؤولية فعلته أمام الرأي العام.وكشف مصدر مطلع أن الشاب هو خريج المعهد العالي لنظم المعلومات، ويعمل في الحزب "الوطني" ضمن مجموعة من الشباب مهمتهم متابعة مجموعات دعم أمين لجنة السياسات في الحزب جمال مبارك على شبكة الإنترنت وتحرير التعليقات عليها وعلى المواقع المناهضة لحملته والرد على منتقديه ومهاجميه.وأكد الشاب محمد في التحقيقات أنه فكر في طريقة للحد من شعبية البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المفترض لرئاسة الجمهورية، وهي أن يزيف صوراً لابنته، فجمع صوراً لعائلة البرادعي وقص وجه ابنته ووجه زوجها ووضعهما على أجساد عارية، كما وضع وجوه العائلة كلها على أجساد أشخاص التفوا حول مائدة احتوت على كؤوس نبيذ وخمور فاخرة، ثم نشرها على شبكة الإنترنت.وعلمت "الجريدة" أنه جرى توقيف الشاب بعد أسابيع من الهرب وبعدما طُرد من الحزب إثر علم قياداته بما اقترفه، وقد دفعه ذلك إلى التهديد بأن يزعم أن "الوطني" هو من كلّفه الإساءةَ للمعارضين، وهو ما كان السبب الرئيسي في توقيفه ثم الإفراج عنه.وأكد الشاب أنه هرب من المنزل مدة شهر تقريباً حتى قُبض عليه في نقطة تفتيش يوم الجمعة الماضي، وتم التحقيق معه في نفس اليوم، وأخذ التعهد الكتابي عليه، ثم أطلق سراحه بعد نحو ثلاث ساعات.يُذكر أن البرادعي نفسه لم يتهم أحداً مباشرة بالمسؤولية عن الإساءة إلى أسرته.
آخر الأخبار
«الوطني» يفصل عضواً «فبرك» صوراً لعائلة البرادعي
21-09-2010