موتوا قهر... وشباب أميركا
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
منذ عودة الشيخ أحمد الفهد إلى الحكومة في العام الماضي وهو يحرص على أداء متوازن وبالغ الدقة والحيادية، وظهور مميز في الإعلام والمناسبات العامة يخدم تطلعاته المشروعة المستقبلية في السلطة والحكم، ويهدف كذلك إلى محو سلبيات ما علق شعبياً بأدائه في فترة عمله الأولى في الحكومة التي انتهت في عام 2006، أحمد الفهد الذي أبهرني بأدائه أمام رجال الأعمال والصناعيين الألمان خلال زيارة سمو أمير البلاد لبرلين منذ عدة أشهر، وتقديمه خطة التنمية الكويتية ومشاريعها الكبرى لهم بطريقة فنية واقتصادية بارعة تظهر أهمية الكويت وموقعها الاستراتيجي، ارتكب زلة كبيرة عندما قال في ملتقى اقتصادي محترم تعبير "موتوا قهر"، فهو تعبير لا يليق برجل دولة، ولا ببلد دستوري ديمقراطي يحظى باحترام العالم.*** السادة أعضاء المجلس البلدي رفضوا تخصيص قطعة أرض لإنشاء كنيسة الروم الكاثوليك في أبوحليفة، في وقت تتقدم فيه دولة الكويت بورقة إلى الأمم المتحدة لحماية الأديان واحترام شعائرها، وتترشح كذلك لعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي...!! أي تناقض ذلك، نطالب العالم باحترام الأديان وشعائرها ونرفض بناء الكنائس لمئات الآلاف من المسيحيين في البلد، والمفارقة أنني قرأت الخبر عند عودتي، بينما وخلال وجودي في قرية كاربونديل الصغيرة في ولاية ألينوي بالقرب من الجامعة التي يدرس فيها ابني وجدت مسجداً في هذه المنطقة الريفية على بعد أقل من 400 متر من الكنيسة الرئيسية فيها، تقام فيه الصلاة التي يقيمها أزهري مصري يقبض راتبه من مجلس القرية المنتخب، وكذلك إعانات مالية لخدمة الجالية الإسلامية التي لا يتجاوز عددها العشرين فرداً أميركياً... فكيف يصدقنا العالم ونحن نقدم مقترحات إلى المجتمع الدولي تناقض ما نقوم به فعليا في بلدنا؟!