قررت النيابة العامة المصرية في الإسكندرية الإفراج عن القيادي اليساري عضو مجلس الشعب السابق أبو العز الحريري فجر أمس، بعد عدة ساعات من إلقاء القبض عليه مساء أمس الأول بتهمة الاتجار في كتب خارجية غير مصرح بها في مكتبته الخاصة، وعقب اشتراكه في تظاهرة للمتضامنين مع خالد سعيد المعروف إعلامياً بـ"شهيد الطوارئ".

Ad

واعتبر رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة أن اعتقال الحريري "مثال صارخ على أداء نظام يقوم على وأد الحريات"، مضيفاً أن "مصر أصبحت سجناً كبيراً".

وفي موازاة ذلك، شنت "الحملة الشعبية لدعم البرادعي" هجوماً حاداً على ما أسمته "سياسة الاعتقالات التي تنتهجها الدولة".

وقالت في بيان أصدرته أمس إن "عصا الأمن لن تثني شرفاء هذا البلد عن المُضي قدماً في مسيرة التغيير والمطالبة بحقوق هذا الشعب الذي فاض به الكيل".

وفي السياق، قررت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة مساء أمس الأول حبس 6 من كوادر جماعة "الإخوان المسلمين" 15 يوماً بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة والترويج لأفكارها. وأبدى رئيس المكتب السياسي للجماعة وعضو مكتب الإرشاد عصام العريان استياءه الشديد من "احتجاز قيادات الإخوان دون وجه حق"، مؤكداً أن "الجماعة تنتظر مزيداً من الضربات الأمنية العنيفة، التي ستنال من الوجوه ذات النشاط البرلماني، وذلك لتحجيم نشاطها في الفترة المقبلة".

ونفى العريان وجود أي انقسامات داخل الجماعة أو تضارب في آراء قياداتها في ما يخص المشاركة في الانتخابات من عدمها، مؤكداً أن السبب وراء إرجاء الحسم في هذا الشأن هو عدم استقرار مؤسسات الجماعة المعنية بالانتخابات والمتمثلة في مجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد على التوقيت المناسب لإعلان القرار.

داعمو جمال

إلى ذلك، أعلن المنسق العام لـ"الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك" مجدي الكردي أمس وصول عدد التوقيعات على بيان تفويض نجل الرئيس المصري وأمين لجنة السياسات في الحزب الحاكم للترشح للانتخابات الرئاسية إلى 250 ألف توقيع، مشيراً إلى أن هناك 100 ألف توقيع وُزِّعت على المحافظات، وسيتم جمعها من منسقي المحافظات خلال نهاية الأسبوع الجاري ليرتفع العدد إلى 350 ألف توقيع. وقام وفد من الائتلاف بزيارة مقر السفارة السعودية، حيث قدم طلباً باسم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية من أجل السماح لممثلي الائتلاف بجمع توقيعات المصريين المقيمين هناك.