بينما شنت الأجهزة الأمنية المصرية حملة على أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" اعتقلت خلالها 9 أشخاص في محافظتي 6 أكتوبر والشرقية، في مقدمهم عضو مكتب الإرشاد محيي حامد رئيس لجنة الخطة والموازنة في الجماعة، أطلقت الجماعة أمس مواقف سياسية اظهرت ابتعادها عن الأحزاب المصرية المعارضة واقترابها أكثر من الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم.

Ad

وقالت الجماعة أمس على لسان المتحدث الرسمي باسمها د. محمد سعد الكتاتني إنها ترفض "أي كيان يسمى بالموازي أو البديل"، لأنها "ليست مع الخروج على الشرعية أو المساس بمؤسسات الدولة الرسمية".

وأوضح الكتاتني أن هذا "الموقف الرسمي الذي تم الاستقرار عليه داخل الجماعة"، مشيرا في المقابل الى استعداد الجماعة للمشاركة في "وعاء أو كيان تكون مهمته المشاركة في بعض التشريعات التي تهم المواطن وليس جميعها".

وقال الكتاتني إن حملة الاعتقالات التي بدأتها السلطات ضد أعضاء الجماعة "ما هي إلا رسالة مبدئية منه تؤكد أنه سينتهج سياسة الاعتقال والقمع لمنع الإخوان من النزول إلى الشارع".

وشدد على أن الجماعة ترفض هذه الرسالة بشكل قاطع، وأن "سياسة الترهيب والعصا الأمنية  لن تجعلها تتخلى عن نهجها الذي تراه لتحقيق الإصلاح"، لافتا إلى أن الجماعة "لا تسعى للصدام مع النظام ولا تعريض أعضائها للاعتقال".