الساير: الكشف المبكر يزيد فرص الشفاء من مرض السرطان

نشر في 15-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 15-10-2010 | 00:01
حملة «كان» تحتفل بتسلم أول سيارة مجهزة متنقلة لفحص سرطان الثدي
بقيمة 267 ألف دينار، دخلت مساء أمس الأول العمل أول سيارة مجهزة متنقلة للفحص الوقائي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، في مقر الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان في منطقة القادسية.

أكد وزير الصحة د. هلال الساير أن الكشف المبكر وسيلة مهمة وفعالة لزيادة فرص النجاح في علاج السرطان في مراحله الأولى، مما يرفع من نسب الشفاء ويخفف العبء عن المراكز العلاجية ويجنب المريض الدخول في سلسلة طويلة من الإجراءات العلاجية المرهقة والمكلفة.   

وقال الساير في كلمته مساء أمس الأول، خلال الاحتفال بتسلم أول سيارة مجهزة متنقلة للفحص الوقائي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي، في مقر الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، إن الوزارة حرصت على التعاون مع حملة كان، من خلال تمثيلها بعضوية البرنامج الوطني لمكافحة السرطان في وزارة الصحة، مشيرا إلى تشكيل لجنة مؤخرا للكشف المبكر لسرطان الثدي في الوزارة، من اجل توفير إمكانات اكبر لمثل هذه السيارة المتنقلة المجهزة للفحص الوقائي للاكتشاف المبكر لسرطان الثدي التي تستخدمها الحملة الوطنية لمكافحة مرض السرطان، موضحا أن تسلم وتشغيل هذه الوحدة المتنقلة، التي ستنطلق للعمل في جميع مناطق الكويت، سيكون له ابلغ الأثر لتسهيل الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وأكد الساير أن هذا التعاون المثمر والجهد المشترك سوف يثمر تحقيق الأهداف المرجوة منه لخفض معدلات السرطان ورفع مستوى المعرفة والوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، موضحا أن الإحصائيات الصادرة من المنظمات العالمية أثبتت أن سرطان الثدي من أكثر الأنواع شيوعا بين النساء الذي أصبح يمثل هاجسا كبيرا للمرأة في كل دول العالم، لافتا إلى أن قرارات وتوصيات منظمة الصحة العالمية أكدت أهمية التصدي للمرض، من خلال البرامج والاستراتيجيات الوطنية للوقاية من السرطان، والكشف المبكر لما له من اثر واضح في التخفيف من مضاعفات المرض ورفع نسبة الشفاء منه، بالإضافة إلى تشجيع حملات الفحص الوقائي، معتبراً إياها خطوة متميزة في طريق التوعية الصحية من مرض السرطان.

وشدد على أهمية هذه المشاريع في دعم جهود وزارة الصحة في زيادة فرص النجاح في علاج هذا المرض، مؤكدا أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي باعتباره من أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الكويت والعالم، موضحا أن مشروع الوحدة المتنقلة سيساهم في توفير الوقت والجهد على الراغبين في إجراء الفحص.

من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة حملة "كان" د. فايزة الخرافي إن وصول أول سيارة مجهزة للفحص المبكر لسرطان الثدي يعتبر إنجازا يحسب للحملة الوطنية التوعوية لمرض السرطان (كان) التي قامت بمجهودات كبيرة من أجل توفير المواصفات العالمية التي تتفق مع المعايير الدولية لمثل هذه الوحدة المتنقلة، مؤكدة أن سرطان الثدي، الذي يشكل الهاجس الأكبر للنساء في العالم، هو كذلك في دولة الكويت، ومن المعلوم أنه في منطقتنا الخليجية ينخفض المعدل العمري للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالعالم الغربي، ومن هنا فإن الكشف المبكر والتوعية عنصران مهمان أن يبدآن في أعمار مبكرة، مشيرة إلى أن لجنة الكشف المبكر بحملة كان التي تضم أطباء استشاريين من الكويت وخارجها، قامت بوضع البرنامج الرئيسي للكشف المبكر للاستفادة من هذه الوحدة المتنقلة، وسوف يعرض هذا البرنامج على اللجنة الفنية المشكلة من وزارة الصحة من أجل التنسيق في ما بينها للاستفادة القصوى من هذه الوحدة المتنقلة.

من جهته، كشف المهندس مصطفى محمود عن قيمة السيارة التي بلغت 267 ألف دينار، موضحا أن التكلفة الفعلية للسيارة تفوق المليون وأربعمئة ألف دينار، مؤكدا ان هذه الوحدة المتنقلة متطورة على أعلى المستويات في العالم ومجهزة بأحدث الأجهزة والاشعة على مستوى عال، مضيفا أنها السيارة الأولى في الكويت والخليج، ولن تحتاج إلى صيانة إلا بعد 15 سنة، أما السيارات الأخرى فتحتاج إلى الصيانة كل سنتين إلى خمس سنوات.

back to top