أكد الفلاح أن تفعيل العمل المؤسسي خلال أيام رمضان المباركة كان سنة حميدة على أكثر من مستوى وحقق الريادة للكويت إقليمياً وعربياً وإسلامياً وجعل لها رصيداً من التجربة المتنامية والمتطورة في مجال خدمة ضيوف الرحمن.

Ad

ذكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح أن "أسباب تميز أهل الكويت في إنجاح الإشراف على العشر الأواخر من رمضان هو أن إدارة المسجد الكبير ارتأت ان تكون تلك المناسبة مجالا لتفعيل العمل المؤسسي"، موضحا ان تحقيق الشراكة المجتمعية أبرز أهمية تضافر الجهود الرسمية والأهلية في انجاز الأعمال المجتمعية وإنجاحها والرقي بمفاهيم خدمة المجتمع.

وأضاف الفلاح خلال حفل تكريم اللجان العاملة في تنظيم صلاة القيام اثناء العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي مساء أمس الأول في المسجد الكبير ان "تعاونكم خلال تلك الأيام المباركة سنة حميدة على أكثر من مستوى فقد حققتم بذلك ريادة دولة الكويت إقليميا وعربيا وإسلاميا وقدمتم رصيدا من التجربة المتنامية والمتطورة في مجال خدمة ضيوف الرحمن، وتهيئة الأجواء النفسية والصحية والأمنية والتنظيمية من أجل أن يكون زوار المسجد الكبير ورواده وضيوفه من الرجال والنساء والأطفال في أحسن أحوالهم"، مشيرا إلى أن "هذا ما كشفت عنه انطباعات الزوار الوافدين على المسجد الكبير الذين بلغوا بمجموعهم حوالي 527 الف مصل ومصلية، منهم حوالي 160 الفا خلال ليلة السابع والعشرين".

واجب وطني

وتقدم الفلاح بالشكر إلى "الجهات الكريمة وفي مقدمتها الهلال الأحمر الكويتي لجهوده الطيبة في مواجهة العديد من حالات الطوارئ والمواقف الصعبة وإلى وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور والأمن العام والشرطة النسائية، التي قامت بتنظيم حركة الدخول والخروج إلى محيط المسجد الكبير والإشراف على البوابات"، مشيدا بجهود "إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة التي تجلت جهودها في إسعاف العديد من الحالات، والشكر موصول لكل من الإدارة العامة للإطفاء، والهيئة العامة للشباب والرياضة، والأمانة العامة للأوقاف على أسهامها في توفير وجبات الإفطار والسحور للصائمين"، مبينا أن "الواجب الديني والوطني يدعونا إلى تقديم الشكر إلى الجهات المتبرعة والمحسنين وهم كثر والحمد لله وفي ميزان حسناتهم بإذن الله".

خطوة مباركة

من جانبه، قال مدير إدارة الطوارئ الطبية عبدالعزيز بوحيمد نيابة عن الجهات المشاركة ان "هذه الخطوة المباركة التي قمتم بها بتكريمنا تجعلنا على الدوام معطائين في عملنا من اجل تقديم خدمة أفضل للمصلين في المسجد الكبير خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك"، مؤكدا أن "هذا الأمر لم يأتِ إلا بالتخطيط السليم والجهد المشكور"، مستذكرا "العاملين الذي عملوا معنا في السنوات السابقة ووضعنا معهم الخطة، وأضافوا تحسيناتهم عليها وكانوا سندا لنا في كل الأمور".