انتهت ندوة "كرامة أمة" التي أقيمت بديوان المحامي نواف ساري المطيري بمنطقة صباح الناصر مساء أمس الأول بمسيرة سلمية أمام ديوانه، رافعة صورة للغائب الحاضر عن الندوة الدكتور عبيد الوسمي، مرددين قصيدة "شبت النار والغايب حضرها... نارنا حمران النواظر" وتخللها كلمة للنائب مسلم البراك أكد فيها انه لن يسكت إلا بإسقاط حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد.

Ad

وكان لافتاً عدم تعرض قوات الأمن التي كانت موجودة بكثافة لأي أحد من الحضور، وسمحت للمسيرة التي كانت خارج الديوان واستمرت لأكثر من عشر دقائق والتي أنهاها النائب البراك بعد طلبه من الحضور التهدئة والذهاب.

بداية أكد منظم الندوة المحامي نواف ساري المطيري أنه يريد

ايصال رسالة مفادها "لا لمن يريد الاعتداء على كرامتنا، ولا للمراجعين الذين يريدون تقسيم البلد إلى أجزاء، ويريدون وصف قطاع كبير "بالطراثيث واللفو"، مستنكرا ما تعرض له الدكتور عبيد الوسمي والصحافي محمد سندان.

وأبدى ساري أسفه للنهج الجديد الذي تنتهجه الحكومة، مؤكدا ان ما يهم المواطن الكويتي ليس التنمية وإنما الحفاظ على كرامته، التي أهينت في ندوة الصليبيخات.

وشدد على أن ابناء هذه الدائرة لن يثنيهم سياسة القمع عن التمسك بكرامتهم والحفاظ عليها، ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء الذي أكد احترامه على المستوى الشخصي قائلا "يا سمو الشيخ ناصر المحمد انتبه لمن يشيرك فهو يريد إسقاطك سياسيا" مضيفاً "لا نريد تنمية الحجر وإنما نريد تنمية البشر وهم الطراثيث واللفو وأنتم الاصل يا أبناء القبائل الذين ضحيتم بأبنائكم في عام 1938".

ووجه رسالة إلى نواب المنطقة جاء فيها ان كرامتنا امانة في أعناقكم، وسنراها في الجلسة المقبلة ضد السرية والخنوع.

من جهته، وجه النائب مبارك الوعلان رسالة إلى الحر الدكتور عبيد الوسمي قائلاً فيها "كل ضربة لك هي وسام فخر ومعزة"، مشدداً على أن أبناء القبائل سجلهم ناصع البياض، وأقول لمن يريد تصوير عكس ذلك بأنك لن تحرك فينا شعرة، نحن ماضون في الاستجواب الحالي إلى أبعد حد حفاظا على كرامة المواطنين، والكويت لنا جميعا وكرامتنا فوق كل شيء ولا خير فينا إذا نجلس ولا نفعل أدواتنا الدستورية".

وتابع الوعلان أقول للقوات الخاصة ان العنف لا يولد إلا العنف ونحترم الدستور والقانون، لكن لا يكون على حساب كرامتنا، مشيرا إلى ان ما حدث في الصليبيخات هو اعتداء على كرامة امة، ولا خير في وجودنا بالمجلس اذا لم نحاسب الحكومة، واختتم الوعلان حديثه قائلا للحكومة "كرامتنا فوق فوق فوق".

قانون التجمعات

بينما قال النائب مسلم البراك إن قانون التجمعات قانون ساقط من قبل المحكمة الدستورية، وإذا تحدثنا عن عدم الوجود خارج الديوانية فهو امتثال لكلمات الأمير، وقسما بالله لنا حساب عسير مع سمو الشيخ ناصر المحمد وحكومته، وأضيف "لا يقص عليكم الإعلام الفاسد، فسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لا يمكن في يوم أن يطلب من القوات الخاصة ضرب شعبه، ونحن رجال وشعب حر ولا نقبل لكائن من كان ان يضربنا بالهراوات والعصي، وكانت البداية في الصليبيخات، ان امتثلنا لكلمات الأمير رغم أن قانون التجمعات ساقط كما ستسقط حكومة ناصر المحمد، ولم تصبر القوات الخاصة سوى 54 ثانية بالرغم من أنها اعطتنا مهلة خمس دقائق، لان النية كانت مبيتة، وخليل الشمالي هو الذي كان يتحدث مع أمير البلاد باعتباره القائد الميداني.

واضاف "قسما بالله لن ننسى مشهد ضرب عبيد الوسمي الذي لم يفارقني، وماذا يقول عبيد الوسمي لطلبته بعد ضربه واهانة كرامته، وقسما بالله يا عبيد الوسمي لن نسكت عما حدث لك، وقسما بالله كلنا عبيد الوسمي".

وأشار البراك إلى ان الصحافي محمد سندان مهدد بالشلل بسبب ضربه من قبل قوات الامن، وعبيد الوسمي أهدرت كرامته كما أهدرت كرامتنا، ولن نقبل هذا الوضع واعتقد أن ليس في رأسه نعرة من يعطي الثقة إلى الشيخ ناصر المحمد.

وأكد البراك اننا لم نسمع عن الضرب إلا في الانظمة القمعية، وقسما بالله صورة عبيد الوسمي لم ولن تغيب عن عيني، وعليكم طرد النواب المتخاذلين من دواوينكم، وبعد هذه الأحداث لا ثقة في ناصر المحمد.

هيئة التدريس

من ناحيته قال رئيس هيئة التدريس في جامعة الكويت د. عواد المطيري إن رابطة هيئة التدريس أطلقت على ديوانيتها اسم ديوانية الدكتور عبيد الوسمي وبها معرض دائم للدكتور، مطالبا بإطلاق سراحه.

إلى ذلك قال المرشح السابق خالد الشليمي لا نامت أعين الجبناء مطالبا بوقوف الحضور من أجل الوسمي الرجل الشريف الذي ضحى من أجل أبناء الكويت.

وأضاف الشليمي "اثبتت قبيلة مطير أنها مصنع للرجال وستظل بعون الله كذلك".

كلنا عبيد الوسمي

أما النائب ضيف الله بورمية فاستغرب سيادة شريعة الغاب مع الدكتور عبيد الوسمي، الذي تم سحبه من داخل الديوانية وضربه امام الناس، فأي قانون ودستور يريدون أن نحترمه، قائلا: إذا تخلينا عن الوسمي ما فينا خير.

وأضاف بورمية: ما حدث للوسمي شرف وفخر له، وكلنا نتمنى اليوم أن نكون عبيد الوسمي، وأقول لناصر المحمد أين الدستور الذي تقول إنه في جيبك فطلعه وطبق القانون، مشدداً على أهمية دور الشعب في الوصول الى العدد الكافي للإطاحة بالحكومة.

بدوره قال النائب محمد هايف ان الاحداث المؤسفة التي تمت في الصليبيخات لم تحدث منذ الستينيات، إذ هجمت القوات المسلحة على الغير "بطريقة غير مبررة" ولم نر ذلك في الدول المتخلفة التي عادة ما يكون البدء بالقنابل المسيلة للدموع، وللاسف حكومة ناصر المحمد اهدرت القانون، وأقول يا سمو الرئيس إذا أردت تكميم الأفواه ومنع الندوات فعليك باستحداث سجون جديدة لتضع فيها الشرفاء.

وقال هايف اهكذا تورد الابل يا رئيس الحكومة، وأقول لمستشاري رئيس الوزراء "لا يزيد من سجنوا الا شرفا وكرامة، وأنتم من تساهمون في رفعتهم ولا ترون الا تحت اقدامكم".

بينما تمنى النائب خالد الطاحوس على السلطة القيام بالدفاع عن كرامة المواطنين التي أهينت في يوم 8 ديسمبر ونحن فعلنا توصيات سمو الأمير وهي مساءلة رئيس الحكومة بعد أن وصلنا إلى الهاوية، مضيفا "وأقول لأهل المسجات والقاعات ان تاريخكم أسود سود الله وجوهكم، ونحن تاريخنا أبيض".

واضاف "أقول لمن يريد ان يوجع مطير... يخسي ان توجع مطير، فهي من أنجبت مسلم البراك ومحمد هايف وضيف الله بورمية، والوسمي، وسندان، ونحن في معقل مطير، وكلنا مطير، ويزعل من يزعل ويرضى من يرضى ومطير على رؤوسنا".