ظهرت في بعض شوارع وميادين القاهرة، وبشكل مفاجئ وغامض، ملصقات تدعو إلى ترشيح رئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة الوزير عمر سليمان في انتخابات الرئاسة المقبلة، تزامناً مع توزيع بيان موقع من "الحملة الشعبية لدعم عمر سليمان رئيساً لمصر".

Ad

وحملت تلك الملصقات التي انتشرت بشكل واضح في عدد من الشوارع والميادين الرئيسية في العاصمة شعار "البديل الحقيقي عمر سليمان رئيساً للجمهورية".

وجاء في البيان أن سليمان "هو الشخص المناسب لهذه المرحلة، وأنه كان بسجله الوطني النظيف، ودوره الكبير الذي لعبه على مستوى علاقة مصر بقضايا خارجية مهمة وحساسة بمنزلة بديل حقيقي مطروح بقوة من قِبَل أطراف عديدة باستمرار، ويحظى بقبول داخلي من قبل المعارضة، وبعض الأجنحة العاقلة من داخل النظام، وبقبول على المستوى الخارجي لما يملكه من سمعة حسنة، وسجل مشرف، ودور بارز لعبه على مستوى السياسة الخارجية". ودعا البيان من سمَّاهم "الأصوات العاقلة من داخل النظام، وأطياف المعارضة المصرية الوطنية" إلى "مساندة أن يتولى سليمان مسؤولية الحكم في مصر فترةً انتقالية، يتم فيها إجراء إصلاحات داخلية سريعة، تكفل إطلاق الحريات كافة، وإطلاق حرية العمل الحزبي والسياسي المدني، وإجراء إصلاحات دستورية وتشريعية بما يكفل وجود تداول سلمي آمن للسلطة".

في سياق منفصل، استدعت وزارة الخارجية المصرية مساء أمس الأول، القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة وأبلغته إلغاء اجتماع "ترويكا دول عدم الانحياز" (مصر وإيران وكوبا) الذي كان مقرراً عقده يوم الاثنين المقبل في القاهرة، والنظر في عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك رداً على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي وصف فيها بعض الزعماء العرب المشاركين في إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن، وبينهم الرئيس المصري حسني مبارك بأنهم "خونة".

وانتقد مصدر دبلوماسي مصري أمس، ما قال إنه "تصرفات إيرانية متلاحقة لا تخدم تحسين الأجواء بين البلدين الشقيقين"، مشيراً إلى أن "الأمور تتجه إلى التصعيد وأن التوتر بين البلدين في ارتفاع ملحوظ".