إلى تيماء الجهراء

Ad

لا يا وطن هذا الولد ما يخونك

وانت الذي صكيت من دونه الباب

له حق يزعل يوم كثْرت سجونك

سجن النفَس، سجن القهر، سجن الاغراب

سجن المذلّه... لا تعدّا جنونك

كل حَد، ما تعْرِف عدوٍّ من احباب!

هذا الولد وصْبّي ساكن عيونك

لو تذرفه دمعه... تعلَّق بالاهداب

يا نبع فايض خير عذبه عيونك

ولا رشَف قطره ولا جاد سحّاب!

والخير من كفّك واُهُم يمنعونك

من دون رزقه صار حارس وبوّاب

وهو«البدون» ولو نِكَرْتَه... «بدونك»

ما لك مفر منّه ولا عذر واسباب

تدري وتعرفه زين... سُورك وعونك

من أول عيالك إذا افْتَرّ دولاب!

***

شنهو الوطن ؟! خدعه... فلا يخدعونك

لن الوطن هـ القلب... إن حَبّ أو ذاب

أو الطفوله لا تعدّت ظعونك

أو طفل رَدّ المدرسه ناسي اكتاب

أو خاطره: چن البشر ما يبونك

وتْصير ويّا الليل ونجومك أصحاب

أو أُم تقرا في عيونك... شجونك

وتْسايرك... والجرح جرحين... ما طاب!

أو صبح فيه الناس تمشي بدونك

وقاعد على بابين: من لوم وعتاب

هذا الغضب - حتى ولو يكرهونك-

هذا وطن... وأحلى وطن يسكنه شاب