حدّثينا عن عملك الرمضاني الجديد «يا صديقي»؟

Ad

أعتبره فريداً من نوعه، فهي المرة الأولى التي يجتمع فيها عدد كبير من نجوم الشاشة العربية في عمل واحد من لبنان، سوريا، الكويت ومصر... وقد تم التصوير بين بيروت والكويت وأوكرانيا.

أجسّد في المسلسل شخصية فتاة لبنانية تسافر إلى أوكرانيا لتكمل دراستها وتتمتّع بطبع حساس وصادق جداً عكس الأدوار الشريرة التي أديتها في أعمالي السابقة. فتتعرّف هناك إلى صديق، يجسّد شخصيته الممثل المصري محمد رياض، وتنشأ علاقة صداقة وطيدة بينهما، فتبدأ القصة حين يلاحقني حبيبي السابق، الذي يجسّد شخصيته مخرج العمل والممثل السوري عمّار رضوان، وهو شخص مهووس ويفتعل لي مشاكل كثيرة ما يدفعني الى مغادرة البلد. لا أرغب في الدخول بمزيد من التفاصيل بل أتركها مفاجأة للجمهور.

بما أنها المرة الأولى التي تشاركين خلالها في الدراما الرمضانية، فإلى أي مدى أنت سعيدة بهذا الأمر؟

لا أستطيع وصف شعوري فهو مزيج من السعادة والرهبة في آن، فليس سهلاً أن يدخل الممثل المنافسة في هذا الشهر الفضيل. أعتبر هذا الدور مسؤولية كبيرة أتحمّلها أمام الناس، إذ أريد أن أكون دائماً عند حسن ظنّهم.

أنا سعيدة بهذا العمل كون البطولة فيه مشتركة وتعرفت من خلاله إلى نجوم محترفين على غرار الممثل حسين منصور من الكويت والمخرج عمّار رضوان والممثلين وسيم الرحبي من سوريا ومحمد رياض من مصر وغيرهم, بحيث كنّا دائما مستعدين لمساعدة بعضنا البعض في جميع الظروف وقد جمعتنا المحبّة والألفة ما انعكس إيجابا على المسلسل.

عادة، حين تكون بطولة العمل مشتركة تنشأ غيرة بين النجوم، ما رأيك؟

غير صحيح إطلاقاً، فقد كنت أتلقى ملاحظات زملائي بكل طيبة خاطر خصوصاً أنني أطمح الى التقدّم والتطوّر وأحب الاستفادة من الأشخاص المحترفين وذوي الخبرة، فنجاح أي واحد منّا يعني نجاح العمل والعكس صحيح وبالتالي مصلحتنا مشتركة... من جهتي، ساعدت المخرج عمّار رضوان الذي يؤدي دور شاب لبناني في إتقان اللهجة اللبنانية، وهنا أريد توجيه التحية إليه لأنه لم يتعامل مع الممثلين على أنه المخرج الذي يصدر الأوامر بل صديق ومساعد لكل واحد منّا.

ما الصعوبات التي واجهتك في المسلسل؟

الإرهاق الجسدي، خصوصا أن التصوير لم يكن محصوراً في بلد واحد ما استدعى منّا سفراً دائماً، ولكنّه يزول حين يشعر الممثل براحة نفسية تنشأ من خلال الانسجام مع المخرج والزملاء في العمل. أتأسّف أنه في الأعمال اللبنانية مثلاً لا تهدف الممثلة الى إيصال فكرة المسلسل بقدر إظهار أنها أجمل من زميلتها، وهذا ما لمسته من خلال عملي ما أرهقني نفسيّاً.

لكن ترغب كل ممثلة في الإطلالة بشكل جميل على المشاهد!

طبعاً، وأنا من اللواتي يهتممن بشكلهنّ الخارجي لكن ليس على حساب فكرة العمل والشخصية التي أجسّدها، إذ لا يمكن مثلاً أن أجسّد فتاة فقيرة وأطلّ بماكياج وحلي وثياب على الموضة، المهم تقديم الدور بالشكل الصحيح ما يكسب الممثل احتراماً وتقديراً من المشاهد وأهل الاختصاص.

أيّ من الأعمال الدرامية الرمضانية تتابعين؟

لا أملك وقتاً كافياً لمتابعة الأعمال كافة لكني أشاهد مسلسلي «باب الحارة»، و{ذاكرة الجسد» من بطولة الممثّل السوري جمال سليمان الذي أعتبره مدرسة في التمثيل.

هل ترفضين أدواراً معيّنة؟

قدّمت الأدوار الأكثر جرأة، من الموساد إلى الفتاة السحاقية، لكني أرفض الإغراء المبتذل.

مَن يلفتك مِن الممثلين العرب؟

منى زكي، هند صبري، أحمد السقا وأحمد حلمي...

إلى مَن تستمعين مِن المطربين؟

الى شيرين، فضل شاكر، عمرو دياب، وراغب علامة...

هل أنت ناجحة في الحب كما في العمل؟

(تضحك) كلا. يخاف الرجل الشرقي من المرأة القوية التي تتمتع بشخصية مميزة وبآرائها التي لا تتنازل عنها. كذلك، يغار من الفتاة المشهورة ويشكّ فيها ولا يتفهّم ظروف عملها. مررت بتجارب لم يُكتب لها الاستمرار لكني تعلّمت منها.

هل أنت محظوظة؟

محظوظة بالصبر وبعدم الملل، إذ إن الشهرة لم تقدَّم لي على طبق من فضّة. مررت بإحباطات إلا انني استرجعت سريعاً قوتي التي تكمن في استمراريتي على رغم الظروف المعاكسة.