يتوجه قادة الكتل السياسية العراقية اليوم إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وذلك تلبية لدعوة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، من أجل اجتماع طاولة مستديرة للتوصل إلى اتفاق ينهي أزمة تشكيل الحكومة التي دامت أكثر من ثمانية أشهر.

Ad

وفي وقت توقعت المصادر أن يستمر اجتماع أربيل عدة أيام وأن يتم بتكتم، أجرى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أمس زيارة مفاجئة إلى مدينة أربيل، واجتمع فور وصوله ببارزاني ورئيس حكومته برهم صالح وعدد من القيادات الكردية.

وغادر أوغلو أربيل بعد اجتماعه بالقادة الأكراد وتوجه إلى بغداد، وبحث هناك مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي سُبل الخروج من أزمة تشكيل الحكومة.

وكشف مصدر مطلع لـ"الجريدة" أمس أن "زيارة أوغلو إلى أربيل جزء من الجهد الإقليمي في عملية تشكيل الحكومة، وجاءت للضغط على الكرد من أجل التنازل عن منصب رئاسة الجمهورية لمصلحة القائمة العراقية، مقابل حصولهم على رئاستي مجلس النواب والمجلس السياسي لاستراتيجيات الأمن الوطني".

وأشار المصدر إلى أن "الموقف المعلن من قبل الكرد حتى الآن هو رفض التنازل عن رئاسة الجمهورية، غير أنهم من الممكن أن يتنازلوا عن المنصب بسبب الضغوط ومتطلبات المرحلة السياسية المقبلة".    

إلا أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أعلن أمس أن "اتفاقاً سياسياً تم التوصل إليه بين قادة الكتل السياسية ينص على تجديد ولاية رئيس الجمهورية جلال الطالباني، بينما يحتفظ المالكي بموقعه لولاية ثانية".

وأشار الدباغ إلى أن "منصب رئيس مجلس النواب سيؤول إلى قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، وعليها تقديم مرشح لشغل المنصب".

ونفى النائب عن "العراقية" عبدالكريم حطاب وجود أي اتفاق لتشكيل حكومة برئاسة المالكي، مضيفاً أن "الحوارات جارية لبلورة موقف حاسم خلال المؤتمر الذي سيعقد في أربيل بمشاركة القوى السياسية الأخرى"، ومؤكداً أن قائمته "ستتعامل بإيجابية مع مبادرة بارزاني لحل أزمة تشكيل الحكومة".