«صرخة ضمير... يا كويت»: وطني صبراً فالتنوير قادم للتغيير

نشر في 08-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 08-12-2010 | 00:01
أوبريت وطني بمناسبة مرور 48 عاماً على إصدار دستور الكويت
قدم أوبريت «صرخة ضمير... يا كويت» لمركز الحوار للثقافة تفاؤلاً بأن التغيير قادم، من خلال المشاريع الثقافية التنويرية والوحدة الوطنية.

أقام مركز الحوار للثقافة (تنوير) أوبريت وطنياً تحت عنوان "صرخة ضمير... يا كويت" في مقر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالخالدية، وذلك بمناسبة مرور ثمانية وأربعين عاماً على اصدار دستور دولة الكويت.

بدأت الأمسية بالسلام الوطني، ثم استهل الأوبريت بأغنية من نوع الزفة بعنوان "هب السعد" للمطربة فطومة التي يقول مطلعها: "هب السعد هبايبه لرياحي/ ويا شاريه لعباد وين صلاحي"، حيث ظهرت الفتاة العروس وهي ترتدي ثوباً يمثل علم الكويت، دلالة على أن العروس هي الكويت، واتبعتها بأغنية نوال الكويتية الوطنية "إنتي تاج الروس": انتي تاج الروس انتي احلى من العروس/ اربعين وفيج تحلو السنين يا كويت/ انتي شيخة هالزمان وكل زمان/ يا بلاد الخير وبلاد الامان/ انتي نبض قلوبنا انتي نور دروبنا/ فيج نتحدى الصعايب والسنين/ يرخص الغالي لعينج والثمين. بعدها مشهد تمثيلي يشير إلى الصراع الطائفي والحزبي ومنع الحريات التي كفلها الدستور من خلال المادة (30)، إضافة إلى الاسلوب التكفيري لمجرد الاختلاف بالرأي، وهنا يبث مسمع لأغنية عبدالكريم عبدالقادر "وطني وطن النهار/ إنت النهار يا وطني" التي صاغها الرائع الشاعر بدر بورسلي.  وانتقل الأوبريت إلى شاشة العرض لفيلم تسجيلي، ليستعرض الواقع المؤلم لبلد الدستور والديمقراطية، وبلد الدستور تقمع بها الحريات، حيث الولاء الطائفي يسود والولاء القبلي، والانحدار الثقافي والأكاديمي وأعداء الفن والمسرح  الذين دمروا الابداعات والمبدعين، ثم تحوّل الفيلم إلى الحدث الكبير، وهو تسلم الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح (أبو الدستور) الدستور من رئيس المجلس التأسيسي عبداللطيف الغانم.

وبعد ذلك انبرى الفيلم في تصوير مشهد التطور في كل المجالات من طبابة وصحة وعمران وتعليم وفن، حيث صوّر الابداعات الفنية التي قدمت وتوالت عبر السنين بعرض مشهد "تكسير البار" من مسرحية "دقت الساعة"، والحوار بين الثلاثي الرائع سعد الفرج وخالد النفيسي وجاسم النبهان، والتحوّل بعد ذلك إلى الأغنيات والرقصات الشعبية عبر أغنية "بالأسمرانية" واحتفالات الكويت بالعيد الوطني، وبرامج التلفزيون التي تسودها حرية التعبير من خلال استضافة الإعلامي عبدالرحمن النجار للدكتور أحمد الخطيب، وأغنية "عاشت لنا الكويت" لعبدالله الرويشد. وقدم الفيلم مرحلة أخرى وهي الغزو الصدامي الهمجي على دولة الكويت، وتصدي أهل الكويت لهذا الاحتلال الغاشم من خلال الوحدة الوطنية والتضامن، فعادت الكويت حرة أبية. وبعد التحرير بفترة أبدى الراحل الدكتور أحمد الربعي من خلال إحدى جلسات مجلس الأمة قلقه الشديد، معبراً بجملة قالها: "البلد تتدهور في كل المجالات"، ثم محاولة اغتيال النائب السابق عبدالله النيباري، ومحاولة تقييد الحريات عبر الظواهر السلبية بمنع الاختلاط، ثم انحدار لغة الحوار في مجلس الأمة، من خلال مشهد المجلس في مسرحية "حامي الديار".

لكن الفيلم أبدى أمله في التغيير، بذكر "وطني صبرا فالتنوير قادم للتغيير"، ومتفائلاً بأن الوحدة الوطنية ستسود البلد، واختتم الأوبريت بأغنية وطنية طرزت برقصات جميلة من الأطفال.

back to top